"داعش" يدعو أنصاره لتصعيد هجماتهم وينشر فيديو إعدامات وحشية

"داعش" يدعو أنصاره لتصعيد هجماتهم وينشر فيديو إعدامات وحشية

23 يونيو 2015
لم يسلّم "داعش" جثث الضحايا لذويهم (Getty)
+ الخط -
دعا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أتباعه، اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد الهجمات خلال شهر رمضان، بعد ساعات على بثه تسجيلاً جديداً لقتل عراقيين من أهالي الموصل وصفهم بـ"الجواسيس"، عبر استخدام طرق جديدة مبتكرة حملت وحشية غير مسبوقة.

وطالب المتحدث باسم "الدولة"، أبو محمد العدناني في رسالة صوتية، نشرت مقاطع منها وكالة "رويترز"، بتحويل شهر الصيام إلى "شهر وبال على الكافرين والشيعة والمرتدين من المسلمين"، داعياً لمزيد من "الهجمات في العراق وسورية وليبيا".

وجاء كلام العدناني، بعد بث تسجيل جديد لقتل عراقيين من أهالي الموصل وصفهم بالجواسيس بطرق جديدة حملت وحشية غير مسبوقة .

وأظهر التسجيل، التي يستمر نحو نصف ساعة، عراقيين عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من أهالي الموصل، وحملت أسماءهم نسباً لعشائر المدينة المعروفة، وهم يرتدون ملابس برتقالية.

 ويبدأ التسجيل بعرض صور لعمليات قصف قوات "التحالف الدولي" مدينة الموصل وأشلاء أطفال بين الإنقاض، وإفادات مواطنين يتحدثون عن القصف، تعقبها اعترافات أشخاص عرّفوا عن أنفسهم وأسمائهم، تحدثوا عن تجسسهم لمصلحة "التحالف" والحكومة العراقية في بغداد، وإبلاغهما عن مقرات التنظيم ونقاط وجوده.

 ووزع التنظيم دقائقه الدموية على أفراد في ثلاث مجموعات قام بقتلهم بطرق مبتكرة كل مجموعة على حدة. واقتاد المجموعة الأولى، وعدد أفرادها أربعة اشخاص، ليضعهم في سيارة صالون صغيرة من طراز أوبل، قالوا في بداية الفيلم إنهم حصلوا عليها من القوات العراقية، ثم يظهر مقاتل ملثم يسدد إليهم قذيفة حرارية طراز RBG7 ليحولها إلى كتلة لهب بمن فيها.

وينتقل التسجيل إلى المجموعة الثانية، إذ يقوم "داعش" بوضع خمسة أشخاص داخل قفص حديدي مزود بكاميرات تعمل تحت الماء، ويغلقه بقفل كبير ثم ينزلهم بواسطة رافعة ضخمة داخل مسبح للمياه يتضح أنه مسبح المدينة السياحية في الموصل، وسط المدينة، ثم يخرجهم بعد دقائق وقد قضوا غرقاً.

 كما يقوم بوضع سبعة ضحايا آخرين في منطقة صحراوية ويلف حول أعناقهم حبلاً مزود بمادة الـ"TNT"  ليفجرهم عن بعد، بينما تتطاير رؤوسهم في الهواء.

ويحمل التسجيل الجديد رسالة ترهيب واضحة للعراقيين الموجودين في مناطق سيطرة "داعش" يحذرهم من مغبة التعاون مع القوات الحكومية أو "التحالف الدولي".

اقرأ أيضاً: "داعش" يتجاوز الصين وكوريا الشمالية في إثارة ذعر البنتاغون

وبحسب التسجيل الذي حمل عنوان "وإن عدتم عدنا" فإن أحداثه صورت في مدينة الموصل وغاباتها الغربية.

وقال نائب رئيس مجلس عشائر نينوى، الشيخ إبراهيم الحسن لـ"العربي الجديد" تعليقا على التسجيل إن "هدف داعش الترهيب وإخافة المتعاونين"، لافتاً إلى أن "جميع الضحايا من أبناء الموصل ومن عوائل معروفة فيها"

وفي السياق ذاته، أوضح عضو مجلس الإفتاء في الموصل الشيخ أحمد عبد العظيم لـ"العربي الجديد" أن "التسجيل يثبت مدى بشاعة وإجرام داعش وعدم إمكانية وضعه في خانة الجماعات الإسلامية بأي شكل من الأشكال"، مضيفاً أن "الإسلام بعيد كل البعد عن تلك الجرائم ويجب أن يتوقف بعضهم عن تصنيف داعش كجماعة سنية".

وتعرف "العربي الجديد" على أحد الضحايا الذين يظهرون بالتسجيل، وهو طالب في كلية الهندسة قسم الميكانيك، بالمرحلة الرابعة حاول عدة مرات الفرار من المدينة، لكن منع التنظيم خروج العوائل من الموصل حال دون ذلك.

ولم يسلّم "داعش" جثث الضحايا لذويهم، بل تصرف معهم بطريقة مشابهة، لما تصرف مع جثمان الطيار الأردني معاذ الكساسبة وفق ما أكد والد الضحية.

اقرأ ايضاً: "داعش" يهاجم النخيب والمليشيات تنسحب لتأمين كربلاء

المساهمون