تسريبات تسبق مؤتمر جنيف: خطط لإحراج المعارضة السورية

تسريبات تسبق مؤتمر جنيف: خطط لإحراج المعارضة السورية

04 مايو 2015
المعارضة متمسكة بإسقاط نظام الأسد (فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر مسؤول من داخل "الائتلاف السوري" المعارض، اليوم الإثنين، عن أن التسريبات، التي وصلت إليهم، عن طبيعة المشاورات الثنائية في جنيف، التي ستنطلق يوم غد، الثلاثاء، تؤكّد أن المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، يهدف، من خلال مشاوراته الثنائية، إلى إحراج المعارضة السورية وكشف أنّها لا تملك أي تصور للمرحلة المقبلة، بهدف إجبارها على خفض مستوى المطالب والقبول بالهدن.

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "دي مستورا سيطرح على المعارضة السورية أسئلة دقيقة ومحرجة حول تصورات المرحلة الانتقالية ومؤسسات الدولة من الجيش والوزارات، بالإضافة إلى الشخصيات المقبولة لديهم من نظام بشار الأسد".

وأوضح المصدر أن "الأسئلة المحرجة، التي لا تمتلك المعارضة أجوبة عليها، تأتي مرافقة لدعوة دي مستورا إلى 40 جهة للمشاورات الثنائية في جنيف، معظمها من المعارضة، وهذا ما يوحي بتشرذم المعارضة وعدم وجود جهة حقيقية تمثلها".

على الجانب الآخر، أوضح المتحدث الرسمي باسم "الائتلاف السوري" المعارض، سالم المسلط، أن الهدف من مشاركة الائتلاف في المشاورات الثنائية، لمناقشة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية التي أقرها الائتلاف ووافقت عليها عدد من مكونات المعارضة، والتي ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سورية.

وأشار المسلط إلى أن قرار الائتلاف بالذهاب لجنيف والمشاركة في اللقاءات لم يكن فردياً، حيث اجتمع الائتلاف مع عدد كبير من ممثلي الفصائل العسكرية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثورية، خلال لقاءات تشاورية عدّة، توصل من خلالها إلى اتفاق ينص على خمس نقاط أساسية لأي حل سياسي في سورية.

ولفت المسلط إلى أن إسقاط النظام يأتي في أولى تلك النقاط، والتأكيد على ضرورة تنسيق العمل بين قوى الثورة والمعارضة السياسية والعسكرية، وحماية القرار الوطني المستقل مع الاستمرار بالتنسيق والتعاون مع حلفاء الثورة وأصدقائها، إضافة للوقوف في وجه أية مخططات لتقسيم البلاد أو تأهيل نظام الإرهاب وإعادة إنتاجه، مع التأكيد أن يكون أي حل كاملاً وشاملاً لكل القضية السورية.

وأكّد المسلط أن "الائتلاف منفتح على أي حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة ووقف الدماء، ويهيئ لمرحلة انتقالية"، مشدداً "على إزاحة الأسد ورموز نظامه من أية عملية سياسية مقبلة، سواء كان ذلك على المدى القريب أم البعيد، فدور الأسد سقط في سورية مع سقوط أول شهيد برصاص نظامه المجرم".

المساهمون