هدوء في تدمر...و"داعش" يحذر الأهالي من "تجاوز الحدود "

هدوء في تدمر...و"داعش" يحذر الأهالي من "تجاوز الحدود "

24 مايو 2015
أهالي تدمر تحت سيطرة "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -
عقب يومين من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" على مدينة تدمر في البادية السورية، يسود هدوء حذر المدينة بعد أن قصفها النظام خلال يومي الخميس والجمعة بقذائف مدفعية وبراميل متفجرة، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، في حين حذر التنظيم الأهالي من "تجاوز حدود الله".

وقال الناشط الإعلامي عمر حمزة من مدينة تدمر لـ"العربي الجديد"، إن "الحياة بدأت تعود لطبيعتها والناس بدأت تعود إلى مزاولة أعمالها"، مبينا أنه "لا صحة لكل ما تتداوله بعض الهيئات والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام عن نزوح أهالي مدينة تدمر عن مدينتهم، إنما سجلت حالات نزوح فردية هرباً من قصف النظام العشوائي، والوقت ذاته شهدت المدينة حركة عودة لنازحين من المدينة كانوا قد هجروها سابقاً وعادوا إليها من مدينة الرقة وغيرها من المناطق الشرقية".

اقرأ أيضا: نصف سورية بيد "داعش": سيطرة تمتد على 9 محافظات

وذكر أن "المواد الغذائية بدأت تتوفر في المدينة مع وصول عدد من السيارات المحملة بالخضار وبعض المواد الغذائية إلى المدينة مساء يوم السبت، قادمة من مدينة الرقة"، لافتا إلى "وجود انقطاع متقطع للكهرباء، ما يؤدي إلى شح في المياه إثر اعتمادنا على الآبار في الشرب".

وأضاف أن "تنظيم الدولة قام بإخبار الناس في مختلف أحياء المدينة عبر مكبرات صوت الجوامع بأن يأتوا إلى صلاة الجمعة أولا لأداء الفريضة وثانياً للاستماع لخطبة الجمعة، التي سيعلنون فيها ما هي المحظورات وما هي المسموحات، بحسب الدين الإسلامي على حد قولهم"، ويضيف "صبيحة يوم الجمعة امتلأت جوامع المدينة بالمصلين، فحذّر التنظيم من تعدي حدود الله في الحياة المعيشية في مدينة تدمر، بينما حذر نساء المدينة من التبرج على حد قوله، وضرورة لبس اللباس الإسلامي الذي خصه التنظيم بالثوب غير الضيق، إضافة إلى باقي المحظورات المعروفة عن التنظيم كالتدخين وغيرها"، مبينا أن "الناس في المجمل متقبلة للتنظيم إلى اليوم وما زالت تشعر بالفرح للتخلص من النظام".

ولفت إلى أن "التنظيم يسيّر دوريات مكثفة في المدينة، وعناصره قلما يتحدثون مع الأهالي"، موضحا أن "المهاجرين الأجانب القياديين قلما يظهرون للعموم، والعناصر ملثمون دائماً".

وذكر أنه "إلى الآن لم تشهد المدينة إقامة أي من الأحكام كالجلد أو قطع الأيدي، إلا أنه قتل عدد من الأشخاص قال إنهم "عملاء للنظام".

وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على مدينة تدمر يوم الأربعاء الماضي، ما تسبب في مقتل مئات من عناصر القوات النظامية، بحسب التقارير الإعلامية، في حين كان النظام قد نقل المعتقلين من سجن تدمر العسكري والأفرع الأمنية إلى حمص، قبل أيام من خسارتها.

اقرأ أيضا: هولاند يدعو إلى مؤتمر جديد حول سورية في جنيف

المساهمون