هكذا احتفت القوى اليمنية بالعيد الوطني الفضي

هكذا احتفت القوى اليمنية بالعيد الوطني الفضي

22 مايو 2015
هادي لم يصدر بياناً في المناسبة (Getty)
+ الخط -
احتفى اليمنيون، اليوم الجمعة، بالعيد الوطني الفضي لإعادة توحيد شطري اليمن وقيام الجمهورية اليمنية، في ظروف استثنائية. ففضلاً عن الحرب وتداعياتها، كانت هناك العديد من المفارقات والملاحظات الملفتة، أبرزها غياب الاحتفاء الرسمي، البروتوكولي.

وجاء في مقدمة الملاحظات في اليوم الوطني، عدم وجود خطاب رسمي لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، كان من المقرر أن يلقيه مساء الخميس، ولم يكن من المتوقع أن يتأثر بوجوده خارج البلاد. 

ولم تغفل ذاكرة بعض الدول المناسبة الوطنية وبعثت بالتهاني البروتوكولية إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي لم يصدر تصريحاً واحداً حول المناسبة، ومثل ذلك، فقد غابت أيضاً، البيانات الاعتيادية للأحزاب السياسية. 

ومع ذلك، فإن المناسبة لم تغب تماماً عن الرئاسة اليمنية، إذ كتب نائب الرئيس ورئيس الوزراء، خالد بحاح، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كلمات مقتضبة وهي: "22 مايو/ أيار 1990 - 22 مايو 2015. اليمن مشروع وحدة احتفلنا باليوبيل القطني والجلدي والقشي والخشبي والبرونزي والنحاسي، وها نحن اليوم أمام الاحتفال باليوبيل الفضي، 25 عاماً، كل عام والوطن بخير". 

وحتى على مستوى اللقاءات والتصريحات خلال الأيام الماضية للمسؤولين، فقد اهتمت بالوضع القائم في اليمن ومؤتمر الرياض ومفاوضات جنيف، وكانت الذكرى غائبة في معظم اللقاءات. 

من جانبه، ألقى زعيم جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، خطاباً في الـ20 من الشهر الجاري، ولم يتطرق هو الآخر إلى احتفالات البلاد بالعيد الوطني.. غير أن السلطة الانقلابية في صنعاء، ممثلة بـ"اللجنة الثورية العليا" التابعة للجماعة، لم تنس سد الفراغ الذي تركه خطاب الشرعية، وأصدرت بياناً تهنئ فيه اليمنيين بالمناسبة. 


اقرأ أيضاً: التحالف كثف قصف صنعاء والحوثيون سيطروا على موقع بتعز

وقال بيان اللجنة الثورية للحوثيين إنه "من مفارقات القدر والتاريخ أن تأتي الذكرى وشعبنا "يسطر أروع البطولات والتضحيات من أجل الدفاع عن الوحدة اليمنية والذود عنها في وجه كل المؤامرات الداخلية والخارجية". وأضاف: "هذه الذكرى الخالدة تأتي اليوم مع وصول الاستهداف لليمن ووحدته إلى أعلى درجات العدوان".
 
وعلى مستوى قوى الانقلاب في صنعاء، فقد نظمت وحدات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عرضاً عسكرياً محدوداً في أحد الشوارع بقلب العاصمة، وجرى العرض في وقت كانت فيه معظم المواقع العسكرية في صنعاء تتعرض لغارات مكثفة. 

وفي هذا السياق، كانت صنعاء عرضة لغارات مكثفة، ما إن تهدأ حتى تعود طوال الـ24 ساعة الماضية. ومن المقرر أن تشهد صنعاء، السبت، مهرجاناً في أحد الميادين تنظمه وزارة الثقافة.
 
ومن المفارقات أيضاً أنه في مقابل غياب الأحزاب والفعاليات السياسية اليمنية عن الاحتفاء باليوم الوطني، كان الخارج حاضراً، إذ أصدرت مجموعة السفراء المعتمدين في اليمن، وتضم سفراء 16 دولة، بياناً في ذكرى الوحدة، بيّنت فيه أن السفراء يودون "اغتنام هذه الفرصة للوقوف إجلالاً لكافة اليمنيين الذين يواصلون كفاحهم لبناء مستقبل أفضل لبلادهم، ولأجيال المستقبل". 

الجدير ذكره، أنه رغم أن اليوم الوطني في العام 2011 جاء أثناء الثورة والمواجهات في صنعاء وتعز، إلا أن مختلف الأطراف أحيت الذكرى، وفي مقدمتهم الثوار في الميادين. 

اقرأ أيضاً: غارات مكثّفة وانفجارات عنيفة تهزّ صنعاء

المساهمون