النظام يحشد قوّاته في محيط مخيم اليرموك بدمشق

النظام يحشد قوّاته في محيط مخيم اليرموك بدمشق

08 ابريل 2015
وفاة امرأة جرّاء انعدام الغذاء بالمخيم (الأناضول)
+ الخط -
وصلت إمدادات جديدة لقوات النظام إلى محيط مخيّم اليرموك بدمشق، اليوم الأربعاء، وسط تواصل الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وكتائب "أكناف بيت المقدس" داخل المخيّم، في الوقت الذي قضت فيه امرأة بسبب انعدام الغذاء والرعاية الطبية في المخيم.

وأفاد الناشط الإعلامي، حاتم الدمشقي، لـ "العربي الجديد"، أنّ "حشوداً جديدة لقوات النظام وصلت إلى أطراف مخيم اليرموك من جهة حي التضامن، ومخيّم فلسطين، إذ إنّ قوات النظام بدأت بحركتها تلك حين اقتحم داعش اليرموك الأربعاء الماضي، ومنذ ذلك الحين حاولت عناصرها اقتحام المخيّم أربع مرات، إلّا أنّ كتائب الأكناف تمكّنت من صدّها".

ووفقاً للدمشقي، فإن "الوضع الميداني في المخيّم اليوم كان هادئاً نسبياً مقارنة بالأيام الماضية، إلّا أنه مخيف في ظل سيطرة (داعش) على معظم أرجاء المخيّم، وانحصار كتائب الأكناف عند أطرافه من جهة مخيّم فلسطين وشارع لوبيا، وسط استهداف قوات النظام للمخيّم بقذائف الهاون".

من جهتها، أشارت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إلى أنّ "(جبهة النصرة) لا تزال مرابطة على الطرق الرئيسية الواصلة بين المخيّم وبقية بلدات جنوبي دمشق المحاصرة، مانعة بذلك مقاتلين جديدين لفصائل المعارضة المسلّحة من مؤازرة كتائب الأكناف في المخيّم"، وأضافت تعقيباً على الأنباء التي تواردت أمس الثلاثاء عن انسحاب (داعش) من مخيم اليرموك، أنّ "ما قام به التنظيم أمس لم يكن سوى تبديل وإعادة انتشار لعناصره".

في موازاة ذلك، قضت امرأة اليوم جرّاء انعدام الغذاء والرعاية الطبية في مخيّم اليرموك، بعدما لقي رجل آخر حتفه أمس لنفس الأسباب.

وأكّدت عضو مكتب دمشق الإعلامي، روز الدمشقية، لـ "العربي الجديد"، أنّ "حصيلة ضحايا الجوع في مخيم اليرموك ارتفعت اليوم إلى 19 شهيداً منذ بداية العام الجاري"، بينما أشارت صفحة "مخيم اليرموك نيوز" المختصة بنشر أخبار المخيّم، عبر موقع "فيسبوك"، إلى أنّ "عدد ضحايا الجوع منذ فرض الحصار على المخيّم قبل نحو عامين ارتفع إلى 176 شهيداً".

وضاعفت المعارك الجارية في المخيّم من المعاناة الإنسانية لدى مدنييه، إذ إنّ حركة النزوح لا تزال متواصلة باتجاه بقية مناطق جنوبي دمشق، مثل يلدا وببيلا، بينما أعلنت فصائل المعارضة في هاتين المنطقتين النفير العام، تحسّباً لأي اعتداء متوقّع من قبل عناصر (داعش)، مشابه لما حصل في اليرموك.

اقرأ أيضاً: بدء انسحاب "داعش" من مخيم اليرموك

المساهمون