وزير النقل اليمني لـ"العربي الجديد": إجلاء العالقين والمساعدات أولوية

وزير النقل اليمني لـ"العربي الجديد": إجلاء العالقين والمساعدات أولوية

16 ابريل 2015
جيبوتي تحولت إلى ملاذ لليمنيين الهاربين(طوني كارومبا/فرانس برس)
+ الخط -


يؤكد وزير النقل اليمني، بدر محمد باسلمة، في حديث لـ"العربي الجديد" أنّ هناك قرارات ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة ستعمل على تقييم وهيكلة وإعادة تشكيل المؤسستين الأمنية والعسكرية على المستويين القيادي والميداني. كما يشير إلى أن نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، خالد بحاح، سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم الخميس، سيكون الأول له كنائب رئيس الجمهورية. وتوقع باسملة أنّ يرسم نائب الرئيس، من خلال المؤتمر الصحافي، ملامح المرحلة المقبلة واستراتيجية وأوليات الحكومة عبر تطرقه إلى رسالة الحكومة ومجموعة من الرسائل التي يود إرسالها إلى الشعب اليمني في الداخل وإلى المجتمع الإقليمي والدولي.

ويحمّل باسلمة في حديثه لـ"العربي الجديد" مليشيات الحركة الحوثية مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي في اليمن، نافياً تسريبات جماعة الحوثيين ومن بينها أن الحكومة لن تستطيع صرف رواتب الموظفين وتغطية الالتزامات لأن وزير الخارجية، رياض ياسين، وجّه عملية عاصفة الحزم إحكام الحضر البحري والجوي على اليمن. ويؤكد باسلمة أن ذلك لا اساس له من الصحة، لافتاً إلى أن مليشيات الحوثي تحاول التنصل من واجباتها والتزاماتها تجاه المواطنين في مقابل استمرارها في تمويل الحملات العسكرية المختلفة التي تقوم بها في مختلف المحافظات. ويشير باسلمة إلى أنه "بدلاً من أن تقوم مليشيات الحوثي بتوفير المبالغ الموجودة في البنك المركزي والمخصصة للرواتب ومخصصة للخدمات المختلفة بما فيها الوقود، تقوم الجماعة بصرفها لتمويل العجلة العسكرية".

اقرأ أيضاً: مشروع حل يمني قيد البحث: سياسي عسكري بالتدرُّج

وفي ما يتعلق بأزمة المشتقات النفطية التي يعاني منها اليمن حالياً، يلفت باسلمة في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أنه يجري العمل "على دراسة الاحتياجات الموجودة في المناطق التي تقع تحت شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي ونتوقع في القريب العاجل توفير كميات من المشتقات النفطية لسد حاجتها في ظل هذا الظروف الراهنة".
ويؤكد وزير النقل اليمني أنّ الحكومة تحاول تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية ونائبه لمعالجة الكثير من الجوانب الإنسانية، إضافة الى الاحتياجات التموينية والوقود ولا سيما في المناطق التي تقع تحت شرعية هادي.
وعن تدشين الجسر البحري لنقل المساعدات الإنسانية، يلفت باسلمة إلى أن رئيس الجمهورية وجه وزير الخارجية ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح الأسودي بالذهاب إلى جيبوتي للبدء بالإشراف على تنفيذ الجسر البحري لنقل المساعدات الإنسانية الآتية من دول مختلفة من مجلس التعاون الخليجي. ويوضح باسلمة أن الوزيرين اللذين وصلا جيبوتي منذ يوم الإثنين الماضي سيقومان بعملية الإشراف على التخزين ووضع الآليات المناسبة والمباشرة لإعادة ضخ المساعدات إلى الموانئ اليمنية، ولا سيما ميناء عدن والمناطق المجاورة لعدن المتضررة بشكل كبير. ويلفت باسلمة إلى صول بواخر إلى ميناءي عدن والحديدة، بعد أن تم تفتيشها وفق الآلية المعتمدة من قبل عمليات عاصفة الحزم.

من جهة ثانية يلفت باسلمة إلى أن الرئيس اليمني وجّهه إلى جانب وزير حقوق الإنسان، عزالدين الأصبحي، بسرعة إيجاد المعالجات في إجلاء اليمنيين العالقين في مختلف الدول العربية والصديقة.
وفي السياق، يوضح وزير النقل اليمني أنه تم التواصل مع المنظمة العالمية للهجرة لتسيير بعض الرحلات المباشرة من العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة الأردنية عمان إلى صنعاء، مؤكداً بدء الرحلات الجوية بشكل خفيف حيث يجري نقل العالقين عبر المنظمة العالمية للهجرة. وفيما يشير إلى أنه وصلت رحلات إلى العاصمة صنعاء، يوضح أنه يجري حالياً التركيز مع طيران الخطوط الجوية اليمنية لتسيير جدول رحلات لعميلة الإجلاء ونقل العالقين في السفارات بمختلف الدول. ويتطرق باسلمة إلى "وجود مساع وتباحث مع الأشقاء في السعودية لتخصيص بعض من خطوط طيران السعودية من أجل مساعد الحكومة اليمنية لنقل العالقين من اليمنيين".

وفي السياق، يشير باسلمة إلى أن مطارات اليمن لا زالت مفتوحة وآمنة، ولا سيما في المناطق الشرقية، مؤكداً أن مطار صنعاء يواصل استقبال طيران النقل، وذلك بعد أخذ إذن مسبقاً من قبل "عاصفة الحزم" التي تسيطر على الأجواء اليمنية.
ويوضح وزير النقل اليمني أن "هناك تباحثا حول إرسال مجموعة من الطائرات اليمنية الى المناطق الحدودية مع السعودية، ولا سيما منطقتي نجران وجيزان، باعتبار هاتين المنطقتين السعوديتين على مقربة من المنافذ البرية اليمنية، ويمكن نقل اليمنيين العالقين في بعض الدول إلى نجران وجيزان السعوديتين ومن ثم يتم نقلهم إلى اليمن عبر البر"، مؤكداً بدء العمل على تلك الإجراءات بطريقة مستعجلة حسب توجيهات رئيس الجمهورية.
إلى ذلك، ينفى مصدر مسؤول في مكتب وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، ما روّجت له بعض من وسائل الإعلام، بعد أن أشارت إلى تعليمات صدرت من قبل الوزير لغرض فرض حصار على دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية إلى اليمن وحصار الشعب اليمني، مؤكداً أن تلك الأخبار عارية من الصحة وتأتي في إطار الحرب الإعلامية التي تقوم بها مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. في المقابل، يشير المصدر نفسه إلى أن مليشيات الحوثي وصالح هي من تقوم بمصادرة المشتقات النفطية وإخفاء المواد الغذائية في أغلب المحافظات اليمنية لخلق أزمة مفتعلة وتعرقل وصول الدعم للمواطنين.

اقرأ أيضاً: روسيا تخذل إيران: مجلس الأمن يعتمد القرار الخليجي

المساهمون