نتنياهو يخشى التزام إيران ببنود الاتفاق النووي

نتنياهو يخشى التزام إيران ببنود الاتفاق النووي

12 ابريل 2015
لن يكون ممكناً لنتنياهو اتهام إيران بخرق الاتفاق (Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعرب، في جلسة الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي في الثالث من الشهر الجاري، عن تخوفه من التزام إيران ببنود الاتفاق النووي الدائم مع الغرب، عند التوقيع عليه في يونيو/حزيران المقبل.
ونقلت الصحيفة عن شخصين، قالت إنهما كانا مطلعين على الاجتماع، قولهما إن "نتنياهو، وخلافا لتصريحاته المعلنة، أعرب خلال الجلسة عن تقديراته بأن إيران ستلتزم حرفياً ببنود الاتفاق مع الدول الست، ولن يكون ممكنا اتهامها بخرق الاتفاق".

وبحسب "هآرتس"، فقد قال نتنياهو صراحة إنه يخشى من التزام إيراني دقيق ببنود الاتفاق وعدم خرقه، مما يعني أن إيران ستتمكن بعد 10- 15 عاماً من رفع كافة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وأنها ستحصل على شرعية من المجتمع الدولي.
ويخشى نتنياهو، بحسب الصحيفة ذاتها، أن يحول هذا الأمر إيران، بعد 15 عاماً، إلى دولة طبيعية بنظر الغرب، لا حاجة لفرض مزيد من المراقبة والإشراف عليها.

ووفقاً للصحيفة، فقد أعلن نتنياهو أنه لن يكون بالإمكان عندها مطالبة العالم بمواصلة مراقبة النشاط الإيراني، والدعوة إلى فرض عقوبات اقتصادية في حالة وجود شكوك بأن إيران عادت لتطوير مشروعها الذري لأغراض عسكرية.

وكان نتنياهو قد سارع، فور التوقيع على الاتفاق الإطاري، إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء المصغر (الكابينت) لمناقشة المسألة. ورغم أنه لم يصدر عن رئيس وزراء الاحتلال أي تصريح بشأن خطوات إسرائيل المستقبلية، فإن محللين ومراقبين في إسرائيل ذكروا أن نتنياهو يستعدّ لنقل معركته ضد الاتفاق إلى الكونغرس الأميركي، معولاً على مواقف الجمهوريين، وفي مقدمتهم رئيس الكونغرس جون باينر. 

وينتظر نتنياهو، بحسب ما ذكر المراسل السياسي للقناة الثانية، أودي سيغل، انتهاء عطلة الكونغرس خلال عيد الفصح، لاستئناف المعركة ضد الاتفاق، من خلال حثّ الجمهوريين في الكونغرس على العمل لإسقاط الاتفاق وعدم المصادقة عليه من جهة، والمضي قدماً في سنّ قانون يحظر رفع العقوبات عن إيران، بل ويزيد حجم هذه العقوبات، عبر تكبيل الرئيس الأميركي. 

المساهمون