ديمبسي يخشى تفكك الائتلاف الدولي بسبب الخلافات الطائفية بالعراق

ديمبسي يخشى تفكك الائتلاف الدولي بسبب الخلافات الطائفية بالعراق

09 مارس 2015
ديمبسي: "داعش" بات يتعرض للضغوط (فرانس برس)
+ الخط -

حذّر رئيس أركان الجيوش الأميركية، مارتن ديمبسي، اليوم الإثنين، من احتمال تفكك الائتلاف الدولي ضد التنظيمات الجهادية، في حال لم تقم الحكومة العراقية بتسوية الخلافات الطائفية في البلاد، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".  

وقال ديمسبي في تصريحات أدلى بها إلى صحافيين في المنامة، بعد أن عاد من زيارة خاطفة إلى بغداد استمرت بضع ساعات، "ينتابني بعض القلق إزاء صعوبة إبقاء الائتلاف للمضي في مواجهة التحدي... ما لم تضع الحكومة العراقية استراتيجية وحدة وطنية سبق أن التزمت بها".

وأضاف أن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة يضم دولاً سنية بشكل خاص، والعلاقات بين بغداد وطهران باتت تثير القلق، معتبراً أن "الطابع العسكري" للحملة ضد التنظيمات الجهادية "يجري بشكل جيد"، موضحاً أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) "بات يتعرض للضغوط في كل مناطق العراق تقريباً".

وتابع ديمسبي أن هدف واشنطن وبقية دول الائتلاف هو التأكّد من أن حقوق كل المجموعات من سنة وشيعة وأكراد وغيرهم ستكون مصانة.

ولاحظ ديمبسي أن بالإمكان رؤية الكثير من الأعلام والشعارات التابعة لمليشيات شيعية مرفوعة من قبل القوات التي تقاتل "داعش"، في حين أن الأعلام الوطنية العراقية نادرة، مضيفاً أنه "تلقّى كل الضمانات" من المسؤولين العراقيين حول التزامهم بالتوافق مع السكان السنة، إلا أنه تساءل حول مدى "صدقية" هذه الالتزامات.

وبعد أن عبر ديمبسي عن قلق دول المنطقة إزاء العلاقات الوطيدة بين السلطات العراقية وإيران التي تسلّح وتدرب المليشيات الشيعية، رد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بالقول "نحن في حالة حرب ونستنجد بالأصدقاء الذين يساعدوننا في هذه المواجهة"، مؤكداً أن "لا نريد الدخول في نزاع مع أي من دول الجوار".

لكن ديمبسي عاد وأكد أن على العراقيين "أن يكونوا واعين للتحدي المتمثّل بضرورة إبقاء الائتلاف موحداً"، وختم قائلاً إنه خلال جولته على عدد من دول المنطقة "ذكّرت الجميع من بحرينيين وفرنسيين وعراقيين بأن التضامن بين دول الائتلاف أساسي لنجاح ما يقوم به"، وفقاً لـ "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: قائد القوات الأميركية يفضل سياسة "الصبر الاستراتيجي" مع "داعش"

المساهمون