سورية: مقتل قياديين كبار بـ "النصرة" وشبهات حول "التحالف"

أعلنت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية، اليوم الخميس، مقتل قائدها العسكري (أبو همام وثلاثة آخرين) في انفجار استهدف اجتماعا رفيع المستوى للجبهة بريف إدلب شمال سورية، وفقا لمصادر في جماعات المعارضة. 

وقالت مصادر بجماعات المعارضة إن ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أصابت اجتماعا في محافظة إدلب الشمالية الغربية، لكن متحدثا باسم التحالف قال إنه لم تنفذ ضربات جوية في المحافظة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكرت المصادر أن ثلاثة آخرين من قادة جبهة النصرة قتلوا في الانفجار الذي قالوا إنه وقع في بلدة طعوم بريف إدلب شمال البلاد.

وبحسب وكالة أنباء الأناضول، فإن القادة هم أبو الهمام وأبو مصعب الفلسطيني وأبو عمر الكردي وأبو البراء الأنصاري.

وأكد بيان بثته شركة المنارة البيضاء (المؤسسة الإعلامية للنصرة) في بيان على الإنترنت، مقتل القادة الأربعة. كما نفى بيان آخر للمنارة البيضاء أنباء مقتل زعيم الجبهة "أبو محمد الجولاني"، مؤكدًا "أنه بصحة جيدة".

ونقلت "الأناضول" عن القائد العسكري في جبهة النصرة أبو حذيفة الحلبي أن "أبو الهمام كان قد أصيب بجروح في قصف التحالف لمقر النصرة، في قرية طلحة بشمال إدلب قبل أيام"، مرجحًا "وجود جهاز مراقبة في سيارته".

وأكد الدكتور هاني السباعي وهو منظر جهادي سلفي معروف، على حسابه على "تويتر" خبر "مقتل أبو همام الشامي على يد التحالف الصليبي" على حد قوله.

وأبو همام واحد من أكثر الشخصيات نفوذًا بالقاعدة حيث تخرج من معسكرات أفغانستان،  وكان يعرف بأبو همام السوري، وعين أميرًا لمنطقة مطار قندهار بأفغانستان، ثم انتقل للعراق ولبنان وسورية، ليكون قائدًا عسكريًا عامًا للجبهة.

واتهم البيان الصادر عن "المنارة" من خلال عبارة "قاتل الله التحالف الصليبي العربي"، التحالف الدولي ضد الارهاب بقيادة الولايات المتحدة بقتل القادة الأربعة.

لكن مراسل "العربي الجديد" نقل عن مصدر بالجبهة الشامية قوله إن الضربة الأميركية لاجتماع ‏جبهة النصرة‬ كانت يوم سيطرتها على الفوج ٤٦ في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، وأعلن عنها، اليوم الخميس، نظراً لإستشهاد القائد العسكري الذي جرح فيها.

وهكذا يبدو مفهوما ما نقلته "رويترز" عن متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إن التحالف لم ينفذ ضربات جوية في محافظة إدلب السورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية​​.​

وقال المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لم ننفذ أي ضربات جوية في نطاق 200 ميل من محافظة إدلب".

وتنفذ الولايات المتحدة ضربات ضد منافس لجبهة النصرة هو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق منذ يوليو/ تموز، وفي سورية منذ سبتمبر/ أيلول. وتستهدف أيضا مقاتلي جبهة النصرة في سورية.

إقرأ أيضا: "حزم" من البداية حتى النهاية: انتقام "النصرة" من واشنطن؟ 

وسبق أن قتل أعضاء من جماعات المعارضة السورية المسلحة أعضاء في جماعات منافسة بزرع قنابل في الاجتماعات.

ويأتي الانفجار في حين تشن جبهة النصرة حربا على جماعات أخرى، وتتطلع للحصول على دعم من دول خليجية، حسبما تقول مصادر في الجبهة.

وخاضت النصرة معارك أيضا مع معارضين سوريين مدعومين من الغرب هذا العام وسيطرت على مناطقهم وأجبرتهم على القاء السلاح لتعزز سلطتها في شمال سورية.

وحلت حركة حزم، وهي من أواخر جماعات المعارضة المعتدلة شمال سورية، نفسها الأسبوع الماضي بعد أسابيع من القتال مع جبهة النصرة.

وذكرت مصادر بالمعارضة أن جبهة النصرة أمرت أعضاءها بعد هجوم اليوم بعدم الإدلاء بمعلومات لوسائل الإعلام.

إقرأ أيضا: سورية: حرب "النصرة" لإلغاء "حزم" في ريف حلب