فلسطين: الاحتلال يشن حملة عسكرية على بلدة تقوع

فلسطين: الاحتلال يشن حملة عسكرية على بلدة تقوع

10 مارس 2015
تتعرض بلدة تقوع شهرياً للعديد من الاقتحامات (الأناضول)
+ الخط -
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن شن حملة عسكرية في بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، بذريعة حفظ الأمن ومنع عمليات رشق الحجارة التي يقوم بها أطفال البلدة.

وعلقت سلطات الاحتلال إخطارات عسكرية في البلدة وعلى مدخل مبنى البلدية، هددت فيها الأهالي بشن عملية عسكرية واسعة النطاق تتمثل باعتقال أبنائهم، وحملات تفتيش تطال كافة المنازل في البلدة، حتى تتوقف عمليات رشق الحجارة باتجاه الآليات العكسرية، وسيارات المستوطنين التي تمر عبر الطريق الالتفافي عند المدخل الغربي.

وقال مدير بلدية تقوع، تيسير أبو مفرح، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الحملة العسكرية قد بدأت بالفعل حيث شهدت البلدة فجر الثلاثاء عمليات اقتحامات غير مسبوقة، بأكثر من 200 جندي من المشاة، و30 آلية عسكرية، نفذ خلالها عمليات تفتيش وصفت بالمجنونة، طالت عشرات المنازل في القرية، بغرض ترويع الأهالي ضمن سياسة العقاب الجماعية كردة فعل على عمليات رشق الحجارة.

وأضاف أبو مفرح أن اقتحام الاحتلال للبلدة، أسفر عن اعتقال 18 فلسطينياً معظمهم من الأطفال ومن عائلة واحدة، ليرتفع عدد المعتقلين في سجون الاحتلال إلى أكثر من 60 معتقلاً، غالبيتهم دون 18 عاماً.

وأعلن جيش الاحتلال عبر إخطاراته العسكرية، أنه سيواصل حملته العسكرية والتي ستطال العشرات من المنازل، في حال لم يمنع الأهالي أطفالهم من تنفيذ عمليات رشق الحجارة على سيارات المستوطنين، وتذرعت سلطات الاحتلال بأن الحملة العسكرية هي رد على أعمال العنف التي ينفذها الشبان والأطفال على أطراف البلدة.

وأوضح أبو مفرح أن بلدة تقوع تتعرض لهجمات من المستوطنين، وتمت مصادرة آلاف الدونمات من أراضيها من جميع الجهات، وتحيط بها أربع مستوطنات، وتتعرض شهرياً للعديد من عمليات الاقتحام من قبل جيش الاحتلال، ينفذ فيها عمليات اعتقالات تطال العديد من أطفال القرية، وبالتالي فإن عمليات رشق الحجارة، هي شكل من أشكال الاحتجاج والتعبير عن رفض أهالي البلدة وأطفالها لكل انتهاكات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين، مشدداً على أننا "لن نستسلم، ولن نمنع أطفالنا من الاحتجاج".

اقرأ أيضاً: إصابة فلسطينيتين باعتداء الاحتلال على تظاهرة نسوية بالقدس المحتلة

المساهمون