الأزمات الاقتصادية و"المعتقلون" تشعل تظاهرات "أنقذوا مصر"

الأزمات الاقتصادية و"المعتقلون" تشعل تظاهرات "أنقذوا مصر"

27 فبراير 2015
كان للنساء وجود لافت خلال الفعاليات المعارضة (العربي الجديد)
+ الخط -

دشّن "رافضو الانقلاب العسكري" في مصر، فعاليات أسبوع "أنقذوا مصر" الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في عدد من المدن والقرى، صباح اليوم الجمعة، متحدّين حملات الاعتقال المتصاعدة التي طالت المئات في محافظات الفيوم والشرقية والجيزة ودمياط، ليل أمس الخميس.

وفي القاهرة، شهدت أحياء المعادي وحلوان وعين شمس تظاهرات حاشدة، طافت شوارع عدّة رئيسة في غياب قوات الأمن التي غالباً ما تتصاعد مواجهتها، عقب التظاهرات الكبيرة، بعد صلاة الجمعة.

وندّد "رافضو الانقلاب" بقتل المعتقلين داخل المعتقلات والسجون الذي تصاعدت وتيرته خلال الفترة الماضية. ورفع المتظاهرون في المطرية (شرقي القاهرة)، صور ضحايا التعذيب في قسم شرطة المطرية.

وتضمنت اللافتات التنديد بمقتل المحامي كريم حمدي والطالب مصطفى إبراهيم، وعماد أحمد العطار الذين قتلوا نتيجة عمليات التعذيب المتواصلة داخل قسم المطرية، مطالبين بمحاسبة المتورطين في تلك الجرائم.

كذلك، استنكر متظاهرو حلوان (جنوبي القاهرة)، "عمليات القتل الممنهج بحق المعتقلين داخل الأقسام والسجون"، إذ خرج الآلاف من المعارضين في تظاهرات حاشدة، عقب صلاة الجمعة، التقت في منطقة حدائق حلوان.

وكان للأزمات المعيشية نصيب كبير من هتافات "رافضي الانقلاب"، خاصة في بني سويف والفيوم، إذ تظاهر أهالي الفشن في بني سويف، وأهالي القرية الأولى في الفيوم. وكذلك؛ شهدت التظاهرات سلاسل بشرية ووقفات امتدت لكيلومترات عدّة، فضلاً عن مشاركة واسعة من أسر القتلى والمعتقلين.

وندّد المتظاهرون بتردّي أحوال البلاد وتفاقم المشكلات وارتفاع الأسعار ونقص الغاز، فضلاً عن ارتفاع معدلات الجريمة. وطالبوا، في الوقت نفسه، بـ "رحيل العسكر والعودة للمسار الديمقراطي والانتصار للحرية والكرامة الإنسانية".

وفي الإسكندرية، دان متظاهرو العجمي، حكم الإعدام على الشاب محمد رمضان الذي تتهمه الأجهزة الأمنية بقتل طفل عبر إلقائه من أعلى سطح بناية في الإسكندرية، خلال أحداث 30 يونيو/حزيران 2013.

وبالتزامن مع تظاهرات الإسكندرية والقاهرة، هاجمت قوات الأمن في محافظة الجيزة مدعومة بعشرات البلطجية، مسيرات حاشدة نظمها "رافضو الانقلاب العسكري" في منطقة فيصل، باستخدام الغاز المسيل للدموع والخرطوش، في المقابل تصدّى الشباب المتظاهرون للهجوم واستكملوا فعاليتهم الثورية.

ونظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في الجيزة، ما يزيد عن عشر تظاهرات حاشدة، جابت مدن وقرى المحافظة، للتنديد بجرائم "قوات الانقلاب"، في إطار فعاليات مليونية "أنقذوا مصر".

وردّد المتظاهرون الهتافات "المناهضة لحكم العسكر"، وسط مشاركة واسعة من الرجال والنساء وشباب الحركات الثورية، رافعين صور الشهداء والمعتقلين وأعلام مصر وشارات رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي.

وكان للنساء وجود لافت خلال الفعاليات، فقد نظّمت "نساء ضد الانقلاب"، في بنها بالقليوبية والزقازيق في الشرقية، مسيرات ووقفات وسلاسل بشرية تطالب برحيل العسكر والإفراج عن المعتقلين ووقف نزيف الانتهاكات بحق المجتمع المصري.

وشهدت المسيرات والسلاسل تفاعلاً ومشاركة واسعة من الأهالي، وسط ترديد الهتافات والشعارات المناهضة لـ "حكم العسكر".

وفي سياق الفعاليات المعارضة أيضاً، واصل "رافضو الانقلاب العسكري" في الدقهلية حراكهم، والذي تنوع بين السلاسل البشرية، والتظاهرات التي انطلقت في مدن نبروة والجمالية وكوم النور وقرى خط البحر، في ميت غمر.