وزير العدل اللبناني لـ"العربي الجديد":الاستخبارات السورية أرادت اغتيال سماحة

وزير العدل اللبناني لـ"العربي الجديد":الاستخبارات السورية أرادت اغتيال سماحة

18 فبراير 2015
الهدف من الإعلان عن المعلومات هو حماية سماحة
+ الخط -


أكّد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي لـ"العربي الجديد"، أنّ أجهزة الاستخبارات السورية كانت تنوي اغتيال الوزير السابق ميشال سماحة في السجن، حيث يُحتجز منذ العام 2012.

وأشار إلى أنّ هدفه من الإعلان عن المعلومات التي تلقاها من أجهزة أمنية غير لبنانية، بخصوص السعي السوري لاغتياله، هو حماية سماحة، وإبلاغ الجهات التي تُريد اغتياله أنّ مخططها مكشوف.

وكان ريفي قد أكّد في مؤتمر صحافي أنّه "على ثقة بأنّ الجهاز الأمني الذي زودني بها، وهو غير لبناني، ذو صدقية واحترافية عاليتين، وسبق أن تعاونت معه في موقعي السابق (مدير عام قوى الأمن الداخلي) لسنوات طويلة، وقد أثبت خلال تلك الفترة عن كفاءة وصدقية واحترافية".

وذكر ريفي بأنّه "والشهيد وسام الحسن (رئيس فرع المعلومات حينها، والذي اغتيل في العام 2012) ضبطنا يوم أوقفنا ميشال سماحة، 24 عبوة ناسفة، منها 4 عبوات كبيرة وعشرون عبوة صغيرة، والعبوات الصغيرة مجهّزة بمغناطيس لاصق، أي أنّها يمكن أن تستخدم في عمليات اغتيال، كما حصل مع الشهيد جورج حاوي (الأمين العام السابق للحزب الشيوعي) والشهيدة الحية الإعلامية مي شدياق، وهذا يدلّ على أننا أمام جريمة إرهابية كبرى، وخصوصاً أننا ضبطنا مع العبوات أجهزة التفجير، ومتمماتها ومبلغاً مالياً كبيراً (170 ألف دولار) لاستخدامها في دفع أجر المجرمين الذين كانوا سيكلفون تنفيذ العمليات".

وأضاف "يومها أنجز الملف في شكلٍ احترافي كامل، مع كل الأدلة الموضوعية والمضبوطات، وكانت الاعترافات مدونة بالصوت والصورة، أي أنّ الملف كان بأرقى المعايير الموضوعية والعلمية والاحترافية".

وعن السبب في تأخير محاكمة سماحة، أشار ريفي إلى أن "البعض ينتظر تطورات إقليمية، ولا سيما في سورية، ليتجرأ على محاكمة ميشال سماحة، ولو كنت مكان هذا البعض لما ترددت في محاكمته، كما لم أتردد يوم تم القبض عليه".

يذكر أنّ سماحة ألقي القبض عليه في العام 2012، بتهمة تهريب عبوات ناسفة والتحضير لأعمال تؤدي إلى توترات مذهبية، وذلك بالتنسيق  مع مدير مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك.

اقرأ أيضا: عباس إبراهيم لـ"العربي الجديد":ضبطنا خليّة إرهابية ولا صراع أجهزة

المساهمون