انتشار عسكري مكثّف في محيط الرمادي وتأهب لبدء اقتحامها

انتشار عسكري مكثّف في محيط الرمادي وتأهب لبدء اقتحامها

05 ديسمبر 2015
الاستعدادات العسكرية على أشدها (Getty)
+ الخط -
يبدو أنّ إعلان ساعة الصفر لإطلاق معركة تحرير الرمادي (مركز محافظة الأنبار)؛ بات وشيكاً، بعدما بدأت القوات الأمنيّة والعشائر بالاستعدادات الأخيرة لاقتحام المدينة المحاصرة، فيما تستمر قوات التحالف الدولي بتوجيه ضرباتها على مواقع تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في المدينة.


وقال قائم مقام المدينة، حميد عيادة، في بيان صحافي، إنّ "القوات المشتركة تستعد حاليّاً لاقتحام مدينة الرمادي"، مبيناً أنّه "في غضون الأيّام القليلة الماضية تم تحرير مناطق الخمسة كيلو، والسبعة كيلو، والتأميم، والطاش جنوبي وشمالي المدينة".

وأشار إلى أنّه "تم وضع خطة لما بعد التحرير، تتضمّن إعادة الخدمات، وإقامة حواجز أمنيّة، ومسك الأرض وحمايتها".

من جهته، أكّد القيادي في العشائر المتصدّية لـ"داعش"، عمّار العيساوي، أنّ "الاستعدادت اليوم تبدو على أشدّها، وأنّ القوات الأمنيّة والعشائر تنتظر إعلان ساعة الصفر لبدء عملية الاقتحام".

وقال العيساوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "التعزيزات العسكريّة التي وصلت إلى الرمادي أخيراً كانت أعدادها كافية لإسناد قطعاتنا"، مبيناً أنّ "القطعات العسكريّة كثّفت من انتشارها في محيط المدينة، وهناك حالة استنفار قصوى لدى القطعات كافة، وحالة تهيؤ واستعداد لانطلاق عمليّة الاقتحام".

وأشار العيساوي، إلى أنّ "القادة الأمنيين قريبون من ساحة المعركة ويتابعون سيرها خطوة بخطوة"، مبيناً أنّه "لم يعرف حتى الآن الجهة التي سيتم اختراقها من قبلنا والتي ستكون المنفذ الذي تدخل قواتنا منه إلى الرمادي".

وأكّد أنّ "الوقت الذي استنفده القادة الميدانيون لإعداد خطة الاقتحام، كان كافياً جدّا، وتم إعداد خطة محكمة، نتوقع نجاحها بوقت قياسي".

وأشار الى أنّ "طيران التحالف لم ينقطع بتوجيه ضرباته المستمرة على مواقع التنظيم داخل وخارج الرمادي".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع عن "فتح ممرّات آمنة لخروج العوائل من الرمادي".

وقال المتحدّث باسم الوزارة نصير نوري، في بيان صحافي، إنّ "الطيران العراقي ألقي قبل نحو خمسة أيّام منشورات على الرمادي، كما وجّه دعوات لهم عبر وسائل الإعلام المختلفة بالخروج من المدينة قبل اقتحام مركزها"، مبيناً أنّ "المنشورات تضمّنت توجيهات إرشاديّة للمواطنين وتحديد ممرّات الخروج لهم والمناطق التي من الممكن أن يلجؤوا لها".

وأضاف، أنّ "أعدادا كبيرة من المدنيين استطاعت الخروج والوصول الى منطقة الحميرة المؤمّنة، وأنّ الكثير من العائلات مستمرّة بالخروج".

يشار إلى أنّ معارك تحرير الأنبار، شهدت، أخيراً، فتوراً كبيراً، فسّره مراقبون بأنّه تباطؤ، وقد يكون تراجعاً عن إتمام المعركة، فيما حمّل مسؤولون عن المحافظة الحكومة وقادة التحالف الوطني مسؤولية ذلك، بسبب التصريحات التي ينتقدون فيها دور واشنطن والتحالف الدولي، ما أثّر سلباً في سير المعارك.

اقرأ أيضاً: القوات العراقيّة تستعد لاقتحام الرمادي وترقّب لساعة الصفر