تعزيزات عسكريّة تتجه نحو الأنبار وطيران التحالف يكثّف ضرباته

تعزيزات عسكريّة تتجه نحو الأنبار وطيران التحالف يكثّف ضرباته

03 ديسمبر 2015
استعدادات متواصلة لقتال "داعش" في الأنبار (فرانس برس)
+ الخط -


يبدو أنّ العد التنازلي لاقتحام مدينة الرمادي بدأ بالفعل، إذ حرّكت وزارة الدفاع العراقيّة تعزيزات عسكريّة نحو المدينة، فيما كثّف طيران التحالف الدولي ضرباته الجويّة على مواقع تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في المحافظة وخارجها، في عملية استنزاف لقوته، بينما تطوّق القوات الأمنية والعشائر المدينة من جميع الجهات.

وقال ضابط في قيادة العمليّات المشتركة، وهو برتبة مقدّم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القيادة تدرس مع الخبراء الأميركيين خطة اقتحام مدينة الرمادي، وتحاول تحديد ساعة الصفر لإطلاق الهجوم"، مبيناً أنّ "القيادة طلبت من وزارة الدفاع إرسال تعزيزات عسكريّة جديدة، لدعم القوات التي ستقتحم المدينة".

وأوضح الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه، أنّ "الوزارة وافقت على الطلب، وأرسلت أكثر من 1000 مقاتل مع معدّاتهم وتجهيزاتهم العسكريّة"، مبيناً أنّ "التعزيزات في طريقها نحو الرمادي". 

اقرأ أيضاً: خلافات عراقية - أميركية تؤخّر تحرير الأنبار

إلى ذلك، أكّدت قيادة العمليات المشتركة أنّ "طيران التحالف والطيران العراقي نفذا 78 غارة على مواقع "داعش" في قواطع مختلفة".


وقالت القيادة في بيان صحافي، إنّ "الطيران العراقي نفّذ 11 طلعة جويّة في مختلف قواطع العمليات"، مبيناً أنّ 65 طلعة نفّذت في قواطع مختلفة"، مبينة أنّ "طيران التحالف نفّذ 11 طلعة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر "داعش"، وتدمير 16 موضعاً له".

وأشارت الى أن معلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات التابعة لوزارة الداخليّة، مكّنت القوة الجويّة من استهداف موقع قيادي في "داعش" يدعى أبو فجر، في منطقة سديرة ضمن محافظة نينوى، ما أسفر عن مقتله وثمانية عناصر من التنظيم.

من جهته، طالب مجلس محافظة الأنبار، القوات الأمنيّة بـ"فتح ممرّات خروج للمدنيين في مدينة الرمادي".

وقال عضو المجلس، عيد عمّاش الكربولي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحفاظ على أرواح المدنيين ضرورة قصوى في المعارك، وإنّنا نشد على يد القوات الأمنيّة والعشائرية، ونثني على التنسيق العالي مع طيران التحالف الدولي تمهيداً لإطلاق معركة الحسم".

اقرأ أيضاً: المفخخات والعبوات تعرقل تقدم القوات العراقية في الرمادي

وأكّد "أهميّة فتح ممرّات خروج آمنة للعوائل من مدينة الرمادي قبل تنفيذ عمليات الاقتحام"، مشيراً الى أنّ "حياة المدنيين هي الأهم في المعركة، وتأمين خروجهم هو جزء من النصر الذي نسعى لتحقيقه".

يشار إلى أنّ معارك تحرير الأنبار، شهدت، أخيراً، فتوراً كبيراً، فسّره مراقبون على أنّه تباطؤ وقد يكون تراجعاً عن إتمام المعركة، فيما حمّل مسؤولون عن المحافظة الحكومة وقادة التحالف الوطني مسؤولية ذلك، بسبب التصريحات التي ينتقدون فيها دور واشنطن والتحالف الدولي، ما أثّر سلباً على سير المعارك.​

دلالات