بارزاني: لا محلّ للحشد الشعبي بكردستان

بارزاني: لا محلّ للحشد الشعبي بكردستان

19 نوفمبر 2015
الشروع في حفر خندق حول سنجار لتأمينها (Getty)
+ الخط -

أفاد متحدث رسمي باسم رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، بأن الإقليم مستعد للتنسيق في الحرب ضد تنظيم "داعش" مع قوات الحشد الشعبي، لكنه لن يسمح بسيطرته على مدينة طوزخورماتو "لأنها جزء من كردستان ولا محل للحشد في كردستان".


ونقل بيان رسمي صادر عن رئاسة الإقليم وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، "نعلن للجميع، بأن موقف سيادة رئيس الإقليم حول موضوع قوات الحشد الشعبي كان وما يزال واضحاً وشفافاً، حيث يؤكد على عدم وجود أية خلافات بين إقليم كردستان والحشد الشعبي، ونحن مستعدون للتعاون والعمل المشترك بين البيشمركة والحشد الشعبي للقضاء على إرهابيي داعش في أي وقت وأي مكان، لكن ذلك لا يعني أن تحتل قوات الحشد الشعبي قضاء طوزخورماتو الذي هو أرض كردستانية تحميها قوات البيشمركة".

وتابع البيان "بارزاني يؤكد بأنه لا محلّ للحشد الشعبي على أرض كردستان لأنّ لكردستان قوات البيشمركة بالإضافة إلى قواتها الأمنية وهي ليست بحاجة إلى أية قوى أخرى".

وجاء البيان رداً على ما ذكره أحد مساعدي جلال الطالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي قال إن دخول الحشد الشعبي إلى طوزخورماتو أخيراً كان بعلم البارزاني.

وكانت عناصر تابعة لمليشيا الحشد الشعبي قد دخلت الى بلدة طوزخورماتو الأسبوع الحالي محدثة مشاكل فيها عندما اصطدمت بقوات البيشمركة الموجودة فيها. ونتيجة لاشتباكات بين الطرفين سقط خمسة من السكان قتلى وأصيب عدد آخر واعتقل المسلحون أكثر من 20 آخرين، فيما سقط من عناصر الحشد 12 عنصراً. ويعمل الجانبان على احتواء المشاكل في البلدة المختلطة سكانياً.

من جهة أخرى، أفادت مصادر في قوات البيشمركة، اليوم الخميس، بأن البارزاني أصدر تعليمات لوحدات مختصة بحفر خندق حول مدينة سنجار، 120 كيلومترا غرب مدينة الموصل بشمال العراق، بهدف منع وصول مسلحي "داعش" إليها وخاصة العجلات المفخخة التابعة له.

وقال دلشاد مولود، وهو أحد قادة البيشمركة في سنجار، في تصريح صحافي، إن "فرقاً خاصة بدأت بحفر خندق حوالي مدينة سنجار بتعليمات من رئيس الإقليم والقائد الأعلى للبيشمركة مسعود البارزاني، وذلك بهدف حماية المدينة من هجمات مسلحي داعش".

وقد بدأت الفرق الفنية المختصة بعمليات الحفر منذ يومين وينتظر أن تشمل أطرافها كافة، وسيكون الخندق بطول 60 كيلومتراً. وسبق أن نجحت فكرة حفر خندق في تعزيز الأمن في مدينة أربيل، بعدما تم حفر خندق يفصل المدينة عن محافظتي كركوك ونينوى لمنع الاختراقات الأمنية.

اقرأ أيضا: مليشيا عراقية للعبادي: السلاح الثقيل أو الشارع

المساهمون