مسؤول كردي يتهم "غرباء" في سنجار بإثارة الفتنة

مسؤول كردي يتهم "غرباء" في سنجار بإثارة الفتنة

16 نوفمبر 2015
أصابع الاتهام تتجه لـ"العمال الكردستاني" بإثارة الفتنة (Getty)
+ الخط -
اتهم مسؤول كردي، اليوم الإثنين، أشخاصاً "غرباء"، لم يحدد هوياتهم، بإثارة الفتنة والانقسام بين سكان المنطقة، كما أشار إلى وقوع عمليات نهب للممتلكات الخاصة، يأتي ذلك بعد أيام من طرح مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من قضاء سنجار.

وقال قائمقام قضاء سنجار، محما خليل، في بيان أصدره اليوم وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن "أشخاصاً يعمدون إلى خلق الفتنة وإثارة الانقسام بين مكونات المنطقة وتشويه السلم الاجتماعي".

ولم يوضح خليل هوية الأشخاص، كما لم يتطرق إلى عمليات نهب وحرق تعرضت لها عدد من القرى العربية القريبة من سنجار، منذ استعادة قوات البشمركة المنطقة عصر الجمعة الماضي. وأشار إلى أن "هناك أشخاصا يريدون تخريب وضع سنجار، وإثارة التفرقة بين المكونات السكانية".

كما وُجّهت اتهامات بمشاركة عناصر من حزب "العمال الكردستاني" التركي المعارض لأنقرة، وجناحه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي، إلى جانب مسلحين أيزيديين من سكان سنجار، في عمليات نهب وحرق عدد من القرى العربية، انتقاماً من تأييد سكانها تنظيم "داعش".

ولم يُذكر قائمقام سنجار بالاسم الصريح الجماعتين المسلحتين التركية والسورية، إلا أنه أشار إلى ذلك بوصفهم "الغرباء".

ويقوم "العمال الكردستاني" وجناحه السوري، منذ سقوط سنجار بيد مسلحي داعش، في يونيو/حزيران 2014، بتجنيد شبان وصبية من أهالي سنجار والقرى القريبة منها، وقام بتأسيس تشكيلين أحدهما للذكور والآخر للإناث، وقام بتسليحهم وتدريبهم، ويهدف من ذلك إلى فرضهم على المشهد السياسي والأمني، في مخالفة لتوجهات إدارة المنطقة في التهدئة.

وسبق أن اتهمت حكومة إقليم كردستان العراق أهالي بعض القرى العربية القريبة من مدينة سنجار بمعاونة مسلحي "داعش" في مهاجمة المدينة، وقتل سكانها وسبي نسائها. لكن مسؤولي الحكومة في الإقليم أكدوا أن التعامل مع مثل تلك القضايا، سيكون عبر القضاء وتقديم المتهمين للمحاكمة، رافضين أية أعمال انتقامية تتخذ طابعاً قومياً.

ولم تتوقف أعمال التخريب عند القرى العربية فقط، إذ انتشرت عمليات نهب وسرقة ممتلكات سكان مدينة سنجار نفسها، خلال اليومين الماضيين، ما دفع إدارة المدينة إلى الاستعانة بالشرطة لمنع تلك الأعمال، كذلك تشديد إجراءات السماح بدخول سنجار ومنع دخول الغرباء، والتأكد من هويات القادمين.

ووجهت اتهامات لأحد القادة الأيزيديين في منطقة سنجار، ويُدعى "قاسم ششو"، بالقيام مع مسلحيه بعمليات حرق القرى العربية في المنطقة، وهو ما لم ينفه أو يؤيده بعد.

اقرأ أيضاً سنجار ما بعد "داعش": تحديات استعادة الحياة ومنع الانتقام