معارك ريف حماه: المعارضة تُوقفُ الهجوم الواسع وتفاجئ النظام

معارك ريف حماه: المعارضة تُوقفُ الهجوم الواسع وتفاجئ النظام

07 أكتوبر 2015
المعارضة صدت قوات النظام بريف حماه (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -
انسحبت قوات النظام ظهر اليوم الأربعاء، من المناطق التي تقدمت نحوها في ريف ‏حماه الشمالي، بعد ساعات من بدئها لهجومٍ ‏واسع هناك، بإسناد جوي من الطيران ‏الحربي الروسي، إذ صدت فصائل المعارضة هذا الهجوم الأولي، و"دمرت أليات ‏‏ومدرعات للقوات المهاجمة وكبدتها خسائر بشرية"، بحسب مصادر في المعارضة ‏المسلحة.‏


وقال الناشط، حسن العمري، من مركز حماه الإعلامي، إن "قوات النظام عادت إلى ‏مواقعها، بعد أن تصدى لها الثوار وكبدوها ‏خسائر فادحة"، موضحاً أن الطيران ‏الروسي، غطى زحف قوات النظام وشن "ثماني غارات على كفرزيتا وعشر غارات ‏في ‏اللطامنة وكفرنبودة و2 بمنطقة الصياد". ‏

وأكد الناشط المتواجد بريف حماه لـ"العربي الجديد" أن "قوات النظام تمكنت منذ ‏مساء أمس وصباح اليوم، من السيطرة على ‏نقطة المدجنة (بمحيط قرية عطشان) و‏قرية التويبة قرب كفرنبودة، قبل أن يتمكن الثوار من استعادتها في المعارك التي ‏دارت ‏قبل ظهر اليوم" ما يعني أن القوات المهاجمة، فشلت في تسجيلِ أي تقدم قبل أن ‏تنسحب من خطوط الجبهات المشتعلة.‏

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي في فيلق الشام (أبو عمر) إن "قوات النظام ‏تقدمت بالأمس مدعومة بمرتزقة من الجيش ‏الروسي نحو بعض المناطق في ريف ‏حماة الشمالي، وتمكنوا من السيطرة على مدجنة في منطقة عطشان بريف حماة ‏الشمالي ‏الشرقي، وبعد ساعات تمكن المجاهدون من إعادة السيطرة على كافة النقاط ‏ودحروا الجيش إلى مكانه بعد وصول مؤازرات من ‏جميع الفصائل".‏

اقرأ أيضاً: قيادي سوري: روسيا استهدفت مخازن أسلحة لمقاتلين تدرّبهم أميركا

وحول المعارك التي دارت اليوم، قال المسؤول الإعلامي في حديثه لـ"العربي الجديد" ‏إن "صباح اليوم شهد معارك عنيفة إذ ‏حاولت قوات الأسد التقدم أيضا من أكثر من ‏محور نحو ريف حماة الشمالي، وذلك من منطقة اللطامنة ومورك وكفرنبودة ‏وغيرها، ‏مدججة بأسلحة ثقيلة وعدد كبير من الدبابات ومساندة قوية من الطيران الروسي، ‏متابعاً أن "المجاهدين كانوا مستعدين ‏لهذا التقدم وتمكنوا من التصدي له وشنوا ‏هجوماً عكسياً، تم من خلاله تدمير أكثر من 15 دبابة إلى الآن وبعض الأسلحة ‏الأخرى ‏وتم التأكد من مقتل ضابط روسي وجرح 3 آخرين ونُقلوا بعربة بي ام بي ‏إلى مستشفى بمدينة حماة حسب مصادر خاصة لنا في ‏الداخل". ‏

وحول الهدف من هجوم اليوم الواسع وغير المسبوق، أضاف أبو عمر، أن ما حدث ‏‏"هو هجوم عسكري تستخدمه القوات ‏الروسية بحيث يضغطون ويتحركون بكافة ‏الجبهات من أجل التقدم في نقطة واحدة رئيسية والسيطرة عليها، ولكن القادة ‏‏العسكريين لديهم علم بالتصرفات المناسبة وهم على استعداد لذلك"، مشيراً إلى أن ‏قوات النظام "تهدف الآن للسيطرة على ريف ‏حماة الشمالي والتقدم باتجاه حاجز ‏الخزانات في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي".‏

من جهته، رأى أبو يزيد تفتناز وهو من "المكتب الإعلامي لأحرار الشام – إدارة ‏المعارك" إنه "لا يمكن الحديث عن انسحاب ‏كامل لقوات النظام، فالاشتباكات لا تزال ‏مستمرة حتى الآن، وما حدث هو أن النظام تقدم عشرات الأمتار فقط في المحاور ‏التي ‏تدور عندها الاشتباكات، ولكن تم التصدي لمحاولات التقدم هذه وإرجاعهم إلى ‏المناطق التي انطلقوا منها".‏

وأضاف مسؤول الإعلام الحربي في "حركة أحرار الشام الإسلامية" خلال حديثه ‏لـ"العربي الجديد" إن "النظام خسر أكثر من ‏عشر دبابات وعربات (بي ام بي) ‏بالإضافة لمقتل نحو 35 جندياً على الأقل في معارك اليوم"، مؤكداً وجود "حالة تخبط ‏في ‏صفوف قوات النظام التي لم تتوقع هذا التصدي الكبير لها".‏

إلى ذلك، بث ناشطون على الإنترنت فيديوهات تم تصويرها في الجبهات التي دارت ‏فيها المواجهات بريف حماه، وتظهر بعض ‏المشاهد كثافة الغارات الروسية، التي ‏حاولت كما بدا في المشاهد تمشيط بعض نقاط التماس نارياً من خلال قصفها ‏العنيف، وذلك ‏قبل وبالتزامن مع محاولة تقدم قوات النظام التي فشلت في تحقيق أي ‏إنجاز، على المحاور الثلاثة التي حاولت التقدم فيها.‏

اقرأ أيضاً: العراق قد يطلب تدخل روسيا لضرب "داعش"‏