الجبهة المصرية والوفد على خطى "الملوحين بالانسحاب" من الانتخابات

الجبهة المصرية والوفد على خطى "الملوحين بالانسحاب" من الانتخابات

24 أكتوبر 2015
رفعت "الجبهة المصرية" دعاوى قضائية (فرانس برس)
+ الخط -
يتصاعد الحديث عن انسحابات حزبية من الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية، المقررة الشهر المقبل، وذلك عقب الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت يومي الأحد والاثنين الماضيين، في الداخل المصري. ويأتي الحديث عن الانسحابات كنوعٍ من التهديد للنظام الحالي لرفع يده عن تأييد قائمة "في حب مصر" وبعض الأحزاب الأخرى، وذلك بعد أن أسفرت النتائج عن إعادة الانتخابات في 103 دوائر بين المرشحين الفرديين، وفوز قائمة "في حب مصر" في قطاعي الصعيد، وغرب الدلتا.

وينضمّ أخيراً إلى حملات التلويح بالانسحاب، ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، الذي يقوده المرشح الرئاسي الخاسر في 2012 أحمد شفيق، اعتراضاً على نتائج الانتخابات. وقد سبق تلويح "الائتلاف"، انسحاب الإعلامي مصطفى شردي بشكل مفاجئ، على الرغم من أنه كان مرشحاً في دائرة المناخ والزهور، بمحافظة بورسعيد، إحدى محافظات المرحلة الثانية، المقررة انتخاباتها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. كما يلوّح الخبير السياسي والبرلماني عمر الشوبكي بالانسحاب من جولة الإعادة بدائرة الدقي والعجوزة. مع العلم أن حزب "النور" هدّد بدوره بإمكانية الانسحاب، قبل أن يعود ويُعلن في ساعة متأخرة من مساء الخميس، عدم انسحابه "على الرغم من الخروق والتجاوزات الخطيرة، التي وقعت في المرحلة الأولى"، وفقاً لبيان الحزب.

ويقول القيادي المرشح بقائمة "ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال"، رئيس حزب "مصر بلدي" قدري أبو حسين، لـ"العربي الجديد"، إن "الأحكام التي ستُصدر في القضايا التي أقامتها الجبهة، للمطالبة بوقف الانتخابات في قطاع الصعيد وإعادتها، هي التي ستُحدّد الموقف النهائي للجبهة، من الاستمرار أو الانسحاب من السباق الانتخابي في الجولة الثانية".

اقرأ أيضاً: الطعون تهدد الانتخابات المصرية

وكانت "الجبهة المصرية" قد رفعت عدداً من الدعاوى أمام القضاء الإداري، لإعادة الانتخابات بعددٍ من الدوائر، وقطاع شمال ووسط الصعيد، بسبب ما وصفته بـ"تعنّت اللجنة العليا للانتخابات ضد قائمة الجبهة". وقد أحيا الحكم الصادر من القضاء الإداري بإعادة الانتخابات في دائرة الرمل، بمحافظة الإسكندرية، بسبب وقوع العديد من المخالفات آمال "الجبهة"، وفقاً لما أفاد به رئيس "تيار الاستقلال" أحمد الفضالي. ويشير الفضالي في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن "هناك أملاً كبيراً في القضاء المصري، بعد الحكم الخاص بدائرة الرمل". ويضيف "تعرّضنا لمخالفات كثيرة من اللجنة العليا للانتخابات، منها استبعاد قائمة الصعيد مرتين قبل الانتخابات بأيام قليلة، على الرغم من استيفاء القائمة لكافة الأوراق القانونية".

من جهتها، تكشف مصادر خاصة بحزب "الوفد" الذي يرأسه السيد البدوي، لـ"العربي الجديد"، أن "الحزب وجّه رسائل عدة إلى جهات تدخّلت أخيراً في سير العملية الانتخابية". وتضيف المصادر بأنه "في حال استمر السير بهذا النهج، فإن الحزب سيُعيد النظر بشأن مشاركته في الجولة الثانية من الانتخابات، كما حدث في انتخابات عام 2010 (آخر انتخابات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك)، التي انسحب منها الوفد، برفقة عددٍ من الأحزاب، وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بسبب التزوير الفجّ الذي مارسه أمين تنظيم الحزب الوطني المنحلّ وقتها أحمد عز".

وتتابع المصادر، معتبرة بأن "البدوي لم يعد أمامه سوى التلويح بالانسحاب، في حال جاءت النتائج صادمة مع نهاية جولة الإعادة، خصوصاً أن أحزاباً حديثة النشأة، مثل المصريين الأحرار، ومستقبل وطن، حققت نتائج أعلى بكثير من الوفد العريق". وترى أن "حزب المصريين الأحرار يدخل جولة الإعادة بـ65 مرشحاً، في حين يدخل مستقبل وطن، الذي يديره جهاز الاستخبارات المصري، بـ 45 مرشحاً".

اقرأ أيضاً مصر: الهزيمة الانتخابية تدفع "النور" إلى الانسحاب؟

دلالات

المساهمون