مطالبة بالكشف عن اجتماعات عقدها وفد أمني عراقي بموسكو

مطالبة بالكشف عن اجتماعات عقدها وفد أمني عراقي بموسكو

15 أكتوبر 2015
انتقادات للتنسيق الأمني العراقي مع روسيا وإيران وسورية(فرانس برس)
+ الخط -

تصاعدت الدعوات الرافضة للتحالف الرباعي بين روسيا وإيران وسورية والعراق، بمطالبة برلماني عراقي بالكشف عن ‏الاجتماعات السرية، التي عقدها وفد أمني عراقي في موسكو دون علم البرلمان، بينما أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم ‏الجعفري، أن بلاده لم تطالب بتشكيل التحالف، الذي أعلنت عنه روسيا مؤخراً.‏


ودعا عضو البرلمان العراقي، كاظم الشمري، للكشف عن سلسلة الاجتماعات السرية التي عقدها وفد أمني عراقي، برئاسة ‏مستشار الأمن الوطني فالح الفياض في روسيا، وقبلها في إيران والعراق، مبينا أن هذه الاجتماعات تمت دون إطلاع البرلمان أو ‏الشركاء السياسيين على تفاصيلها.‏

وأوضح الشمري أن الغموض الذي يلف التحالف الرباعي بين روسيا وإيران وسورية والعراق، يشير إلى أن ما يدور في الغرف ‏المغلقة هو عكس ما يعلن للرأي العام في وسائل الإعلام، مطالباً رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بصفته القائد العام ‏للقوات المسلحة، وقيادات التحالف الوطني، بكشف حقيقة هذا التحالف، الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام، وخلق حاجزاً بين ‏السلطتين التشريعية والتنفيذية.‏

وأضاف: "لقد طالبنا في أكثر من مناسبة بإطلاع البرلمان والقيادات السياسية الممثلة للمكونات الأخرى على طبيعة الاتفاق ‏الرباعي وماهيته"، مبيّناً أن رئيس الوزراء وقادة التحالف الوطني "اكتفوا بالحديث عن غرفة للتنسيق الاستخباري، وطروحات ‏عمومية، دون توضيح حقيقة ما يجري في الكواليس، كأن العراق أصبح لمكون سياسي واحد".‏

وحمّل الشمري، النائب عن ائتلاف الوطنية، الذي يتزعمه إياد علاوي، رئيس البرلمان، جزءاً من المسؤولية بسبب تغاضيه عن ‏طرح هذا الملف الهام على جدول الأعمال، أو محاولة استضافة القائد العام للقوات المسلحة، لافتا إلى أن هذا الغموض يشير إلى ‏وجود محاولة لانتهاك السيادة العراقية أو زج البلاد في حرب إقليمية.‏

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إن بلاده لم تطالب بتشكيل التحالف الرباعي، الذي أعلنت عنه ‏روسيا مؤخرا، رافضا جعل العراق ساحة لتقاطع الإرادات بين الدول.‏

وأوضح الجعفري أنه لا يمتلك أية معلومات حول قيام روسيا بتوجيه ضربات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق، ‏مؤكدا خلال مقابلة متلفزة وجود تنسيق أمني مع موسكو.‏

كما أشار إلى وجود تعاون مع التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، لكنه لم يكن بالمستوى المطلوب، لافتا إلى أن ‏قوات التحالف كانت تنفذ 1800 طلعة في اليوم الواحد خلال حرب الخليج الأخيرة، مقابل 5 أو 6 طلعات حالية ضد تنظيم ‏‏"داعش".‏

وفي هذا السياق، انتقد المحلل السياسي، حسان العيداني، التخبط الواضح في السياسة الخارجية العراقية، مبينا أن عضو البرلمان العراقي، كاظم ‏الشمري، تحدث عن وفد رفيع المستوى ذهب إلى روسيا، وعقد اجتماعات سرية لترتيب تفاهمات أمنية، في حين نفى وزير ‏الخارجية، إبراهيم الجعفري، علمه بأية ضربات روسية في العراق، أو طلب العراق تشكيل التحالف الرباعي.‏

وأوضح العيدان،ي في  حديثه مع "العربي الجديد"، أن العراق دخل للتحالف مرغما بسبب تبعيته لإيران الحليفة الوثيقة لروسيا، ‏لافتا إلى أن دخوله في التحالف الروسي الإيراني السوري أوقعه في حرج كبير مع الولايات المتحدة الأميركية، التي تقود التحالف ‏الدولي ضد "داعش" منذ أكثر من عام.‏

اقرأ أيضاً العراق: تحصين السفارة الروسية أمنيّاً بعد تهديدات من "داعش"

المساهمون