وكيل وزارة الدفاع الليبية: القتال ضد "حفتر" استكمالاً للثورة

وكيل وزارة الدفاع الليبية: القتال ضد "حفتر" استكمالاً للثورة

05 سبتمبر 2014
اتساع رقعة الانفلات الأمني (محمود تركية/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

نفى مسؤول في وزارة الخارجية الليبية، فضلاً عن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب في طبرق، صالح بوهاشم، علمهما بالزيارتين اللتين قام بهما رئيس الأركان العامة الليبية المكلف من مجلس النواب، عبد الرازق الناظوري، إلى القاهرة.

وتوقع محللون أن تكون كل من الزيارتين ذات طابع أمني بحت، وبتكليف شخصي للناظوري من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود عملية الكرامة للتنسيق مع الاستخبارات المصرية حول كيفية تفادي الهزائم المتتالية التي لحقت بقواته في الأسابيع الماضية.

في هذه الأثناء، قال وكيل وزارة الدفاع الليبية، خالد الشريف، لـ"العربي الجديد" إنه "التقى وفداً بريطانياً شرح فيه أن ما جرى في طرابلس من اقتتال أو ما يجري ببنغازي ليس حرباً أهلية كما يصورها البعض، بل هي استكمال لمسار ثورة السابع عشر من فبراير/ شباط 2011، إذ كانت تستولي كتائب (القعقاع) و(الصواعق) و(المدني) على مقدرات الدولة الليبية وتستغلها لصالح الثورة المضادة".

وأضاف الشريف أنه "أوضح للوفد البريطاني قبوله لمبدأ الحوار على أساس من ثورة فبراير، واستبعاد حفتر من الحوار كونه من قاد المحاولة الانقلابية الأولى بطرابلس، والثانية في بنغازي، وكان سبباً رئيسياً في الأزمة التي تواجهها ليبيا".

وأكد الشريف، بحسب ما ذكر لـ"العربي الجديد"، للوفد البريطاني أن "مجموعات مسلحة من مناطق ورشفانة تعمل كعصابات إجرامية وأخرى تسعى لإعادة النظام السابق"، مستدلاً بما تعرضت له "البعثة الدبلوماسية البريطانية أثناء مرورها من مناطق ورشفانة غربي طرابلس من إطلاق نار".

ونوه الشريف إلى أن "أعضاء في مجلس النواب قبلوا بمبدأ الحوار بعد التراجع العسكري الواضح لقوات حفتر ببنغازي وهزيمة حلفائهم في طرابلس، إذ إن المجلس في السابق كان يرفض الحوار ويعتقد أن الكتائب الموالية له قادرة على حسم الصراع، بل اتخذ المجلس قراراً اعتبر فيه قوات (فجر ليبيا) و(مجلس شورى ثوار بنغازي) مجموعات إرهابية".

وأشار إلى أن "انعقاد المجلس في طبرق لم يكن مخالفة دستورية فقط بقدر ما كان رسالة سياسية تعبّر عن انحيازه لطرف سياسي، مع كونه لا يمثل كل الليبيين رغم الاعتراف بالانتخابات التي أتت به، فهناك تقريباً ربع المجلس غائب عنه".

وفي التطورات الميدانية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات من الزنتان وبين قوات من مدينة غريان في الغرب الليبي بعد اعتراض الأخيرة لرتل عسكري مكون من 200 سيارة كان متوجهاً من الزنتان إلى مناطق ورشفانة، ما أسفر عن مقتل أربعة عشر شخصاً من الزنتان، في حين لم يُصب أحد من قوات غريان.

كذلك قامت قوات مسلحة من مدينتي نالوت وجادو وكاباو في الجبل الغربي بمهاجمة قاعدة "الوطية" العسكرية القريبة من الزنتان والسيطرة عليها، بعد معلومات وردت عن تسلم مسلحين من الزنتان أسلحة وذخائر آتية عن طريق مطار غدامس، إذ  أكد مصدر لـ"العربي الجديد" أن شحنات أسلحة وصلت جواً وحطت في مطار غدامس الذي تسيطر عليه بقايا مليشيات "القعقاع" و"الصواعق".

ولم تسفر الاشتباكات عن وقوع قتلى أو إصابات بين الطرفين بحسب المصدر، وحاول شيوخ قبائل من الزنتان اجتمعوا بشيوخ قبائل جادو ونالوت وكاباو تفادي التصعيد المحتمل بين الطرفين.

المساهمون