لقاء "متوتر" بين أوباما ونتنياهو اليوم محوره: إيران و"داعش"

لقاء "متوتر" بين أوباما ونتنياهو اليوم محوره: إيران و"داعش"

01 أكتوبر 2014
نتنياهو سيطلب تزويد إسرائيل بالسلاح (أندرو هارير/Getty)
+ الخط -

يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، في واشنطن اليوم الأربعاء، في لقاء "متوتر"، على حد وصف صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قد تعصف به الخلافات، خصوصاً عقب خطاب نتنياهو الأخير في الجمعية العام للأمم المتحدة، الذي رأى محللون إسرائيليون أنه أساء للرئيس الأميركي.

وسيظهر نتنياهو وأوباما معاً لفترة قصيرة من الوقت لإلقاء كلمتين أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين بعد انتهاء المحادثات، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وسيركّز نتنياهو خلال اللقاء الذي لن تتجاوز مدته 40 دقيقة، ولن تعقبه وجبة غداء، كما جرت العادة، بحسب الصحيفة، على الملف النووي الإيراني، الذي أثاره في خطابه في الأمم المتحدة قبل يومين، رغم أن إصراره على تناول هذا الموضوع، فيه إشارة إلى عدم الثقة في الرئيس، أوباما، الذي سبق أن تعهد بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. ولن يفت نتنياهو تأكيد دعمه الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية.

وقال مسؤول أميركي "رغم أنّه سيحاول تهدئة شكوك نتنياهو بشأن الدبلوماسية مع إيران، غير أن الرئيس الأميركي لن يقرّ بمطلب اسرائيل أن تفكك طهران بشكل كامل قدراتها النووية في إطار أي اتفاق شامل"، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".

ومن المتوقع أن يطلب أوباما توضيحات من نتنياهو، حول الجرائم التي ارتكبها في غزّة ضد المدنيين، وقد يؤكّد الموقف الذي أعلنته الولايات المتحدة بعد خطاب نتنياهو برفضها مساواته بين "داعش" و"حماس".

وحول عملية التسوية، أشارت الصحيفة إلى أنّ أوباما سيسأل نتنياهو عن رؤيته لكيفية دفع عملية التسوية مع الفلسطينيين. وفي المقابل سيوضح رفضه خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي ألقاه الأسبوع الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستبعد المحلل السياسي في الصحيفة، شمعون شيفر، أي احتمال للانسجام بين أوباما ونتنياهو. وتشهد العلاقة بينهما، توتراً دائماً، وفقدان للثقة ونوع من عدم الاحترام، في أعقاب إساءات نتنياهو المتواصلة لأوباما، من خلال تصريحات سابقة، تتجدد بأشكال مختلفة من فترة إلى أخرى، فضلاً عن التوتر الذي شهدته علاقتهما خلال فترة العدوان على غزة إثر استهداف المدنيين، مما يرجح توقعات المعلق الإسرائيلي.

وفي السياق، أكد شيفر حاجة إسرائيل الماسة للولايات المتحدة، وتوقع مناقشة ثلاث قضايا مركزية في لقاء اليوم، في مقدمها فيتو أميركي في مجلس الأمن، يمنع اتخاذ قرار بالاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يتعهد به أوباما لإسقاط مشروع القرار العربي، لكنه بالمقابل سيحمّل نتنياهو مسؤولية تردي الأوضاع، في ظل مضي حكومته بالمشاريع الاستيطانية.

أما القضية الثانية، التي سيكون حاضرة على طاولة الاجتماع حسب شيفر، فهي قضية المفاوضات مع إيران حول مشروعها النووي، نافياً أن يكون هناك أي تأثير للخطوط الحمراء التي حددها نتنياهو بهذا الشأن، على واشنطن.

وتتركز القضية الثالثة حول طلب نتنياهو من الرئيس الأميركي، تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، تعويضاً عما فقدته في عدوانها على غزة.

بدورها، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقرّبة من نتنياهو، عن لسان مصدر مطّلع قوله، إن رسالة نتنياهو الأساسية لأوباما ستكون "أنه لا يجوز التهاون مع إيران، لكي تحارب داعش"، معتبراً أن "إيران أخطر من (داعش) ولديها الطموحات ولا مبرر لإبداء أي تنازلات في المفاوضات معها"، مشدّداً على أنّ إسرائيل مصرّة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وذكرت الصحيفة أنّ نتنياهو سينسق مع الرئيس الأميركي حول استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) لمنع أية محاولات فلسطينية لاتخاذ خطوات أحادية الجانب، والإعلان في مجلس الأمن عن قيام دولة فلسطينية. وسيعرض تصوره لحل مع الفلسطينيين، من خلال مصر والسعودية.

وكان نتنياهو قد خطب، أمس الثلاثاء، أمام 200 من قادة الاتحادات اليهودية في الولايات المتحدة، قال، "يمكن التقدم نحو السلام، من خلال إشراك الدول العربية بوضع حلول للصراع".

المساهمون