ضغط "داعش" مستمرّ و"البشمركة" إلى عين العرب

ضغط "داعش" مستمرّ و"البشمركة" إلى عين العرب

حلب

رامي سويد

avata
رامي سويد
29 أكتوبر 2014
+ الخط -
تتواصل الاشتباكات في مدينة عين العرب قرب الحدود السورية التركية، إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، بين قوات "الحماية الشعبية" الكردية من جهة، وقوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة ثانية.
ويحاول التنظيم إحراز المزيد من التقدم في المدينة بعد سيطرته على معظم أجزائها الجنوبية والشرقية، في الوقت الذي تحتفظ القوات الكردية بالسيطرة على منطقة المعبر الحدودي، شمال المدينة، وعلى مناطق غرب ووسط المدينة.

وكان النبأ الأبرز في سير المعارك، هو مغادرة آليات عسكرية تابعة لقوات "البشمركة" الكردية، أمس الثلاثاء، قاعدتها العسكرية في شمال العراق، متوجّهة إلى عين العرب، كما ذكرت وكالة "فرانس برس". ونقلت الوكالة عن أحد الصحافيين مشاهدته حوالي 40 شاحنة وآلية عسكرية، بعضها مزوّد برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من "البشمركة" بملابس كردية تقليدية، تغادر القاعدة الواقعة شمال شرقي أربيل، عاصمة كردستان العراق، في اتجاه الأراضي التركية، في طريقهم إلى عين العرب. 
كما كشف مسؤولون في وزارة "البشمركة" التابعة لإقليم شمال العراق، لوكالة "الأناضول" أن "قوات البشمركة تحرّكت بالفعل من أربيل إلى دهوك، مجهّزة بأسلحة ثقيلة".

ميدانياً، بات "داعش" يعتمد استراتيجية القصف المستمر على مدار الساعة، للمناطق التي تسيطر عليها قوات "الحماية الشعبية"، شمال ووسط وغرب المدينة، كما يقصف منطقة المعبر بشكل مستمرّ في الأيام الأخيرة بقذائف الهاون والمدفعية، من قرية مزار داوود، الواقعة شرق عين العرب.

في السياق، استهدف التنظيم في الأيام الأخيرة نقاط السيطرة وحواجز قوات "الحماية" الكردية، بعدد من السيارات المفخخة، كان آخرها استهداف التنظيم لأحد الحواجز الكردية في محيط مبنى البلدية، شرق المدينة.
كما تستمر الاشتباكات بين الجانبين في محيط جامع حاج رشاد وسوق الهال، وسط المدينة، وامتدت، مساء الاثنين، إلى محيط مبنى البلدية وساحة الحرية وأحياء حارة بوطان والرحبة ومحطة الفرات، الواقعة في منطقة طريق حلب في القسم الجنوبي من عين العرب، بحسب مصادر ميدانية في قوات "الحماية الشعبية".

وكانت طائرات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، شنّت، مساء الاثنين، غارتين جويتين استهدفتا نقاط تمركز قوات التنظيم، شمال المدينة وشرقها، واستهدفت الغارة الأولى نقطة يتمركز بها مقاتلو التنظيم بالقرب من سوق الهال إلى الشمال الشرقي من المدينة، في حين استهدفت الغارة الثانية مبنى يتمركز به مقاتلو التنظيم في حي الصناعة، شرق عين العرب. وكان القائد العام لوحدات "الحماية الشعبية" الكردية سيبان حمو، قد أعلن، مساء الاثنين، عن الحاجة الماسة لقواته للأسلحة الثقيلة بشكل مستعجل، وطالب قوات التحالف لمحاربة تنظيم الدولة بإرسالها فوراً.

وبثت مؤسسة "الاعتصام" الإعلامية التابعة لـ"داعش"، تقريراً مصوراً على شبكة الانترنت باسم "من داخل عين الاسلام"، وهو الاسم الذي أطلقه التنظيم على المدينة، وظهر في التقرير المصوّر الصحافي البريطاني جون كانتلي، المختطف لدى التنظيم، وهو يشرح كيفية سير المعارك في المدينة، وتمكن "داعش" من بسط سيطرته على مساحات واسعة منها، واقترابه بشكل كبير من الحدود السورية التركية بعد أكثر من شهر من الاشتباكات المتواصلة في المدينة.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

منوعات

أعلنت السلطات الأمنية التركية، الأربعاء، أنّها أوقفت 27 مديراً ومحرراً صحافياً لحسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد "قيامهم بترويج خطابات تحريضية تحرّض على الحقد والكراهية في المجتمع".

المساهمون