واستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية"، مساء أمس، حاجزاً لقوات "الحماية الشعبية"، قرب جامع حاج رشاد (شمال عين العرب، في منطقة المعبر على بعد حوالي 400 متر من الحدود السورية التركية)، بسيارتين مفخختين ودراجة نارية مفخّخة، لكّن قوات الحماية تمكّنت من تفجير هذه الآليات قبل وصولها للحاجز المستهدف، من خلال إطلاق النار عليها وتفجيرها عن بعد، بحسب مصادر محلية في المدينة.
ويهدف "داعش" إلى السيطرة على منطقة المعبر الحدودي، ليفصل بشكل كامل بين القوات الكردية و"الجيش الحر" في عين العرب من جهة، وبين الأراضي التركية من جهة ثانية، بحيث تسقط تلك القوات في حصار كامل من قبل قوات تنظيم "الدولة"، الأمر الذي يسهل على الأخير عملية القضاء عليها بشكل كامل.
وكان المكتب الإعلامي لكتائب "شمس الشمال" التابعة لألوية "فجر الحرية" التابعة لـ"الجيش الحر"، قد نشر بعد ظهر اليوم، مجموعة مقاطع مصوّرة تظهر مدى ضراوة الاشتباكات الجارية بين مقاتلي هذه الكتائب والقوات الكردية من جهة، وقوات "داعش" من جهة ثانية.
كما أظهرت الصور التي بثّها المكتب الإعلامي، تصدي هذه القوات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة لمحاولات قوات تنظيم "الدولة" التقدم على جبهات القتال الشرقية من المدينة، تحديداً في منطقة الصناعة.
ويستغل التنظيم غياب طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، عن قصف قواته في مدينة عين العرب، منذ بعد ظهر أمس، بهدف إحراز المزيد من التقدم الميداني.
ويسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى إحراز التقدّم على جبهات القتال في المدينة، من خلال استخدامه لاستراتيجية القصف المكثّف بقذائف الهاون والمدفعية من تلة قرية مزار داوود (شرق عين عرب)، لنقاط تمركز قوات الحماية الكردية، بالإضافة لإرسال السيارات المفخّخة لهذه النقاط بين الحين والآخر، قبل مهاجمة نقاط قوات الحماية الكردية بكثّافة ناريّة عالية بهدف إجبارها على الانسحاب.