وفد حمساوي قريباً في القاهرة

وفد حمساوي قريباً في القاهرة

13 ديسمبر 2020
تتمسك "حماس" بشروطها الخاصة بصفقة تبادل الأسرى (محمود حمس/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية خاصة عن توجيه جهاز المخابرات العامة دعوة لقيادة حركة "حماس" خلال الأيام القليلة المقبلة لزيارة القاهرة، لبحث الموقف الخاص بعدد من الملفات، التي كانت محل اهتمام الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة، ورام الله والأراضي المحتلة، قبل أيام. 
وبحسب المصادر، التي تحدثت مع "العربي الجديد"، فإن الوفد الأمني المصري نقل خلال الزيارة، رسائل للحركة من حكومة الاحتلال، بشأن التهدئة في القطاع، وصفقة تبادل الأسرى المعلقة. كما حمل ردوداً من الحركة للجانب الإسرائيلي، بشأن مجموعة من التصورات الخاصة بالأوضاع في قطاع غزة.

عرضت إسرائيل استبدال بعض شروط "حماس" بتسهيلات اقتصادية

ونفت المصادر ما وصفته بتقديم حركة "حماس" تنازلات بشأن شروطها الأساسية الخاصة بصفقة تبادل الأسرى، كما تشيع وسائل إعلام إسرائيلية، أخيراً، تحت وطأة الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة جراء تفشي جائحة كورونا. وقالت المصادر إن الجانب الإسرائيلي عرض استبدال بعض شروط "حماس" بحزمة تسهيلات اقتصادية تتكفل بها أطراف أخرى، في حين يقتصر دور إسرائيل على السماح وتمرير تلك التسهيلات، في مقابل، مراجعة قائمة الأسماء التي تطلب الحركة الإفراج عنها ضمن الصفقة.

وأكدت المصادر أن المسؤولين الأمنيين والسياسيين في حكومة الاحتلال، تمسكوا برفض إتمام الصفقة دفعة واحدة، على غرار ما حدث في صفقة الأسير جلعاد شاليط، وذلك حتى لا تستثمر "حماس" ذلك في تحقيق انتصار شعبي وسياسي لصالحها على حساب الاحتلال كما حدث في صفقة "وفاء الأحرار"، التي أطلق بموجبها سراح مئات الأسرى من سجون الاحتلال، وكان على رأسهم وقتها اثنان من أبرز قيادات "حماس" في الوقت الراهن، وهما زعيم الحركة في قطاع غزة يحيي السنوار، وعضو المكتب السياسي حسام بدران. وأوضحت المصادر أن الصفقة متوقفة في الوقت الحالي بشأن رد حركة "حماس" على استبعاد قائمة الأسماء التي تحفظت عليها سلطات الاحتلال، بدعوى صعوبة إطلاق سراحهم كونهم متهمين بقتل إسرائيليين.
وأكدت المصادر أن هناك مسؤولين في "حماس" يرون في أزمة جائحة كورونا التي تضرب القطاع حالياً ورقة ضغط، ليس على أهالي القطاع فقط ولكن على المحيطين به أيضاً، مؤكدين أن مساعي الجانب الإسرائيلي لتوظيف الوباء للضغط وتحقيق أهداف سياسية ليس بالجديد على المحتل. وألمحت المصادر إلى دور قام به طرف خليجي ساهم في تعنت الاحتلال بشأن تنفيذ الصفقة على غرار صفقة شاليط، نظراً لما ستقدمه تلك الخطوة من دعم معنوي كبير للحركة.

يتمسك المسؤولون الأمنيون والسياسيون في حكومة الاحتلال برفض إتمام صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة

وشددت المصادر على أن مصر تسعى لحسم الغالبية العظمى من النقاط العالقة التي تتسبب في تعطيل الصفقة حتى الآن، خصوصاً في ظل حاجة قطاع غزة في الوقت الراهن للمستلزمات الطبية والأدوية، ووسائل مواجهة فيروس كورونا. وفي السياق، كشفت مصادر فلسطينية، عن أن هناك تحركات قطرية، لتوفير كمية من جرعات لقاح كورونا لأهالي قطاع غزة، والعاملين بالمجال الطبي هناك، ضمن جهود دولة قطر الرامية لتقديم يد العون لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ربما تشهد وصول أول جرعات من اللقاح، بمنحة قطرية.

المساهمون