وفاة وزير الدفاع الأميركي الأسبق رامسفيلد: إرث العراق ما زال حاضراً

وفاة وزير الدفاع الأميركي الأسبق رامسفيلد: إرث العراق ما زال حاضراً

بغداد

محمد علي

avata
محمد علي
01 يوليو 2021
+ الخط -

أعلن مساء الأربعاء، في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، عن وفاة وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد، عن عمر ناهز التسعين عاماً، مخلفاً وراءه مسيرة حافلة وانتهاكات مروعة للجيش الأميركي في كل من العراق وأفغانستان، ما زالت حاضرة حتى الآن بعدد من المدن والقصبات العراقية.

اختتم الوزير الراحل آخر سنوات إدارة دفة البنتاغون بسلسلة فضائح وانتهاكات مروعة جرت في العراق، تبدأ من فضيحة سجن أبو غريب عام 2004

وذكرت عائلة رامسفيلد، في بيان، أن "التاريخ قد يذكره لإنجازاته الاستثنائية خلال ستة عقود من الخدمة العامة، لكن للذين عرفوه بشكل أفضل... سنتذكر حبه الراسخ لزوجته جويس وعائلته وأصدقائه، والنزاهة التي اتسمت بها حياته المكرسة للوطن".

وقاد رامسفيلد غزو بلاده لأفغانستان والعراق خلال رئاسة جورج دبليو بوش، وخلفت الحربان مئات آلاف الضحايا المدنيين وتسببت بتهجير الملايين.

واختتم الوزير الراحل آخر سنوات إدارة دفة البنتاغون بسلسلة فضائح وانتهاكات مروعة جرت في العراق، بدءاً من فضيحة سجن أبو غريب عام 2004، مروراً بقصف الفلوجة بالفسفور الأبيض، والفتنة الطائفية في بغداد، وعمليات تقسيم بغداد إلى مقاطعات ذات أبعاد طائفية ما زالت آثارها شاخصة لغاية الآن، وصولاً إلى عقود الفساد في الجيش الأميركي ومذبحة عرس القائم، وجريمة المحمودية جنوبي بغداد عام 2006.

وعرف عن رامسفيلد، الذي زار العراق أكثر من 20 مرة خلال توليه منصب وزارة الدفاع، منها 8 زيارات خلال العامين 2003 و2004، بعلاقاته الوثيقة مع رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري وخلفه نوري المالكي، فضلاً عن قيادات عراقية أخرى سرعان ما تحولت إلى صف المعسكر الحليف لطهران عقب الانسحاب الأميركي من البلاد عام 2010

ووصف الخبير بالشأن العراقي لقاء مكي الإعلان عن وفاة رامسفيلد في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر"، قائلاً: مات رامسفيلد، كما سيموت الجميع، لكن موته مناسبة للتذكير بما يستحق. كان مجرماً، دفع نحو غزو العراق بكل قوة، ومنع كل صوت معارض، وأشرف على التدمير المنهجي للعراق قطعة قطعة، وبرقبته، دماء شهداء العراق، وقتلى أميركا، وضحايا أبو غريب، وكل ما جاء بعد الغزو وبسببه".

ذات صلة

الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.

المساهمون