وثائقي "المعلوم المجهول" فشل في تغيير كلمات رامسفيلد المبهمة

وثائقي "المعلوم المجهول" فشل في تغيير كلمات رامسفيلد المبهمة

03 ابريل 2014
ملصق فيلم عن رامسفيلد يعرض الجمعة (getty)
+ الخط -

بعد مقابلات مضنية، على مدى 11 يوماً، مع وزير الدفاع الأميركي السابق، دونالد رامسفيلد، اكتشف المخرج السينمائي، إيرول موريس، أنه لم يقترب قيد أنملة من فهم هذه الشخصية أكثر منه، حين بدأ يعد عنها فيلمه الوثائقي "ذي أنون نون" أي "المعلوم المجهول".

اشتق الفيلم اسمه من عبارتي وزير الدفاع السابق "المعروفات المعروفة" و"المجهولات المعروفة" في غمار رده على سؤال صريح ومباشر طرحه عليه أحد الصحفيين.

ويعطي الفيلم وزير الدفاع السابق مهندس الغزو الأميركي على العراق عام 2003، وما تلاه من احتلال محفوف بالمشاكل، فرصة لشرح وجهة نظره ومنطقه. وعرض الفيلم في مهرجان تيلوريد السينمائي في ولاية كولورادو.
قال، موريس، في مقابلة لـ"رويترز" قبل عرض فيلمه في دور السينما الأميركية، يوم الجمعة، "اعتقدت أن الفيلم سيكون مدخلاً.. وسيلة للتحقيق في سؤال كيف انتهى بنا الأمر إلى الوضع الذي كنا فيه". ويرى، موريس، الذي اشتهر بأفلامه الوثائقية ومنها "ذا ثين بلو لاين" أي "الخيط الأزرق الرفيع" و"ضباب الحرب"، أنه حين أعطى، رامسفيلد، الفرصة لشرح منطقه، لم يفعل الوزير السابق أكثر من ترديد مبادئ سطحية واللجوء الى التعميم سعياً الى تحقيق ذاته.

ويعلق موريس ساخراً إنها "مبادئ قد تجدها في أوراق الحظ، التي توضع في قطع الحلوى الصينية".

يقول، رامسفيلد، (81 عاماً)، الذي شغل منصب وزير الدفاع في إدارة الرئيسين الجمهوريين، جيرالد فورد، وجورج دبليو بوش، في الفيلم الوثائقي "غياب الأدلة ليس دليلاً على الغياب" ويقول أيضا "بعض الأشياء تنجح وبعضها الآخر لا.. وإذا كان هذا درساً .. نعم هو درس".

ولم ينجح موريس في جعل رامسفيلد، يشرح هذا الكلام بشكل واضح ومحدد أكثر. ويقول موريس عن رامسفيلد، الذي كان يحب التحدث الى وسائل الاعلام بإسهاب عن أفكاره: ما يدهشني حقاً هو أن الناس كانوا مفتونين بهذا البحر من الكلمات. لا أعرف ما إذا كان هو شخصياً يرى نفسه بوضوح".
وكان فيلم، موريس "ذا فوج أوف وور" الوثائقي قد فاز بجائزة أوسكار عام 2003، وشرح فيه وزير الدفاع الأميركي الأسبق، روبرت مكنمارا، الذي شغل المنصب خلال حرب فيتنام، فلسفته في الحرب واكتسب هذا الفيلم قوته من إعلان، مكنمارا، عن أسفه الصريح للفشل والثمن الذي دفع في هذه الحرب من أرواح.

 

المساهمون