وزير دفاع تركيا يدعو اليونان لـ"التخلي عن استفزازاتها"
دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في مؤتمر صحافي عقده الجمعة في ولاية طوقات، شمالي تركيا، اليونان إلى "التخلي عن مواقفها المتشددة والاستفزازية".
وأضاف أكار: "لقد فعلنا كل ما يجب القيام به من أجل سلامة ورفاهية وحماية مواطنينا البالغ عددهم 85 مليون نسمة، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل أيضا"، وبيّن: "نمد يد الصداقة بصدق إلى اليونان، لا تترددوا في إمساك يد الصداقة هذه"، مشدداً على أن "اليونان لن تحصل على شيء من خلال مواقفها المتشددة واستفزازاتها".
وتابع: "تعالوا (اليونانيين) لنتحدث ونتحاور بشكل مباشر، نحن نثق في أنفسنا لأننا على حق، ولكن للأسف نرى مشكلة على الجانب الآخر (اليونان) في هذا الصدد، لا تتحمسوا لخوض مغامرة من خلال الاحتماء بالآخرين، لقد فعلتم هذا في الماضي والنتائج معروفة".
وأردف المسؤول التركي أن بلاده "لا تشكل بأي حال من الأحوال تهديدًا لأحد، تركيا حليف قوي وموثوق، يستمر وجودنا في جزيرة قبرص في إطار اتفاقيات الضمان والتحالف مع أشقائنا في جمهورية شمال قبرص التركية".
وحول اللقاء الثلاثي بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسورية أخيراً في موسكو، قال أكار: "لقد طرحنا موقفنا بشكل واضح وصريح، قلنا إننا لن نقدم أي تنازلات في مكافحة الإرهاب، وليس لدينا أي هدف آخر غير محاربة الإرهاب".
وأضاف أكار: "قلنا إنه لا يمكننا قبول المزيد من اللاجئين من سورية، وأن موجة جديدة من الهجرة غير مقبولة لدينا، لذلك مع فعالياتنا هناك (شمال وشمال غرب سورية)، نسعى جاهدين لإبقاء إخواننا وأخواتنا السوريين في أراضيهم".
وأردف: "أكدنا على ضرورة حل الأزمة السورية بطريقة شاملة وبمشاركة الجميع في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، كما أن لدينا إخوة وأخوات سوريين نجتمع معهم في سورية وتركيا، قلنا إننا لن نقول (نعم) لأي قرار يكون ضدهم وينتهك حقوقهم، ويجب على الجميع أن يعرفوا ويتصرفوا وفقًا لذلك".
وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتضنت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسورية، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
(الأناضول)
