تركيا تخير اليونان بين التراجع عن تسليح جزر إيجة أو "قيامها باللازم"

تركيا تخيّر اليونان بين التراجع عن تسليح جزر إيجة أو "قيامها باللازم"

06 ديسمبر 2022
تركيا ترسل تحذيراً شديد اللهجة لليونان (مراد غوك/ Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، تعليقا على المناورات العسكرية اليونانية في جزر بحر إيجة، إن "على اليونان التخلي عن انتهاك وضع الجزر منزوعة السلاح"، مضيفا: "إما أن تتراجع أثينا وتمتثل للمعاهدات، وإما أن نقوم بما يلزم".

وردا على سؤال يتعلق بالمناورات العسكرية اليونانية في جزيرتي رودوس وميديللي، أفاد جاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم الثلاثاء مع نظيره الروماني بوغدان أوريسكو في أنقرة، بأن أثينا "تواصل الاستفزازات"، مؤكدا استحالة أن تبقى أنقرة صامتة حيال ذلك.

ولفت إلى أن الجزر المذكورة وغيرها مُنحت لليونان بشكل مشروط من خلال معاهدتي لوزان 1923، وباريس للسلام 1974، ولا يحق لها تسليحها، وأشار إلى أن تركيا بعدما أرسلت محاججاتها القانونية إلى الأمم المتحدة، "كان مضمون إجابات اليونان سياسيا وديماغوجيا".

وأضاف وزير الخارجية التركي: "إذا لم تتخل اليونان عن هذا الانتهاك، فستتم مناقشة سيادتها (على الجزر). من ناحية أخرى، فإن اليونان تتخذ خطوات سلبية وتقوم بتسليح هذه المناطق على الرغم من المعاهدات".

وشدد جاووش أوغلو على وجوب تخلي اليونان عن انتهاك وضع الجزر منزوعة السلاح، والتراجع، والامتثال للمعاهدات، و"إلا فإن تركيا ستقوم بما يلزم".

وتابع: "لا يمكننا البقاء صامتين حيال ذلك، سنستمر في اتخاذ الخطوات اللازمة على الصعيد القانوني، وعند المنظمات الدولية، لا سيما الأمم المتحدة، وفي الميدان. سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة. ينبغي لليونان ألا تنسى أن من يزرع ريحا يحصد عاصفة. إذا كنتم (اليونان) لا تريدون السلام فسنقوم بما يلزم، ذات ليلة على حين غرة".

يذكر أن تركيا تقدمت، في يوليو/ تموز 2021، بشكوى إلى الأمم المتحدة نددت من خلالها بسياسات وممارسات الجانب اليوناني التي تنتهك وضع جزر بحر إيجة الشرقية.

كما تطرق جاووش أوغلو إلى عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قائلا: "تركيا تدعم توسع الناتو، ولقد رأينا بعض الخطوات الإيجابية من الجانب السويدي، كتغيير قانون مكافحة الإرهاب، ورفع حظر تزويد تركيا بالأسلحة". ولفت إلى أن على السويد أن تُقدم على مزيد من الخطوات الإيجابية التي من شأنها إزالة المخاوف الأمنية لتركيا.

وأشار إلى أن عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي تتوقف كليًا على استيفائهما الشروط الواردة في المذكرة الثلاثية المبرمة على هامش قمة الناتو بمدريد في يونيو/ حزيران الماضي.

ووقعت تركيا مع السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية بخصوص مكافحة الإرهاب، في قمة حلف الأطلسي بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو الماضي.

(الأناضول، العربي الجديد)