وزير خارجية قطر: لا مبادرة لجمع القوى السياسية اللبنانية في الدوحة

وزير خارجية قطر يبدأ زيارة إلى بيروت: لا مبادرة لجمع القوى السياسية اللبنانية في الدوحة

09 فبراير 2021
+ الخط -

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مستهلّ زيارة يجريها إلى لبنان اليوم الثلاثاء، أنه لا توجد حالياً أي مبادرة لجمع القوى السياسية اللبنانية في قطر.

واستهلّ الوزير القطري زيارته بلقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، على أن يزور كلّاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، علماً أنّ زيارته إلى لبنان تتزامن مع زيارة رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري العاصمة الفرنسية باريس، حيث يعقد لقاءات مع شخصيات سياسية ودبلوماسية فرنسية، يتقدمها لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كما هو مرتقبٌ.

وربطت وسائل إعلام محلية وعربية زيارة وزير الخارجية القطري المفاجئة إلى لبنان بمبادرة يحملها لجمع الأطراف من القوى السياسية على طاولة حوار في الدوحة، شبيهة بتلك التي عُقدت في مايو/ أيار 2008 وأنهت الأزمة اللبنانية رئاسياً وحكومياً، ملوحةً بإمكان تقديم دولة قطر دعماً مالياً إلى لبنان للنهوض به اقتصادياً ونقدياً.

نتابع في هذه المادة تفاصيل زيارة الوزير القطري إلى بيروت على مدار ساعات اليوم.

2:56 PM

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السراي الحكومي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وجرى استعراض الأوضاع العامة في لبنان والجهود المبذولة لتأليف الحكومة، وما يمكن أن تقوم به قطر لتشجيع الأطراف اللبنانية في هذه المرحلة للإسراع بتشكيل الحكومة، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي للسراي.

2:55 PM

التقى وزير خارجية قطر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة – بيروت، وتم خلال اللقاء استعراض التطورات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية. وأكدت مصادر عين التينة لـ"العربي الجديد" أنّ اللقاء تناول الملف الحكومي من بوابة أهمية تشكيل حكومة، وعدم التأخر لحلّ العقد الحكومية لأن الوضع الراهن لا يحتمل المماطلة، وتضمّن أيضاً تشديد قطر على وقوفها إلى جانب لبنان، ودعمه في محنته الاقتصادية، مع ملاقاة القوى السياسية للجهود الدولية، بالتوافق الداخلي كخريطة طريق للنهوض.

2:54 PM

أعرب الرئيس اللبناني خلال لقائه وزير الخارجية القطري عن تقدير لبنان للدعم الذي قدمته دولة قطر بتوجيهٍ من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للبنان واللبنانيين، ولا سيما خلال الظروف الصعبة التي مرّ بها بعد انفجار مرفأ بيروت، من خلال المساعدات العاجلة الاجتماعية والإنسانية والصحية التي وصلت ووُضعت بتصرف اللبنانيين المتضرّرين، مشدداً على أن هذه المساعدات هي تأكيد للعلاقات المميزة التي تربط بين الدولتين الشقيقتين.

وقال الرئيس عون إن التضامن القطري مع لبنان ترجم في مناسبات عدة، سواء من خلال التبرعات المادية والعينية ومشاركة أمير قطر في مؤتمر باريس لدعم لبنان الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أو من خلال الجسر الجوي الذي أقيم بين بيروت والدوحة لإرسال مساعدات طبية وغذائية ومستشفيات ميدانية، سعة كل واحد منها 500 سرير.

12:48 PM

علم "العربي الجديد"، من مصادر في قصر بعبدا الجمهوري، أنّ زيارة وزير الخارجية القطري لم تكن محدّدة بشكل مسبق، بل أتت سريعة وبالتزامن مع صدور بيان السفارة القطرية في بيروت.

وتضمّن اللقاء بين وزير الخارجية القطري والرئيس اللبناني بحثاً في العراقيل التي تحول دون تشكيل الحكومة، وحاجة لبنان إلى استقرار سياسي ودعم دولي وعربي في هذه المرحلة.

12:28 PM

تحدّث وزير خارجية قطر خلال لقائه الرئيس اللبناني عن الوضع الاقتصادي، موضحاً أن أي برنامج اقتصادي متكامل لدعم لبنان يتطلّب وجود حكومة حتى تستطيع الدولة القطرية العمل بالشراكة معها، على برامج اقتصادية، ووفق معايير معينة. وأضاف: "مستعدون للنظر في كل الخيارات عند تشكيل حكومة للوصول إلى برنامج اقتصادي يخدم الشعب اللبناني". وأوضح أنّ قطر لا تقدّم الدعم المالي النقدي، بل إن الدعم يأتي على شكل برامج ومشاريع، وتكون على بيّنة بأنها ستحدث فارقاً في الدولة.

12:20 PM

جدّد الوزير القطري تأكيد دعم بلاده "للأشقاء في لبنان"، متطرّقاً إلى انفجار بيروت الذي وقع في أغسطس/ آب من العام الماضي، ومشدداً على أن قطر ستكون دائماً حاضرة وسباّقة لدعم الشعب اللبناني ومساعدته على النهوض والخروج من أزمته. وقال: "لدينا بعض المشاريع التي تقوم قطر بمتابعتها، من مستشفيات ميدانية تمّ إرسالها سابقاً، إلى إعادة إعمار مستشفى الكارنتينا المدمّر وبعض المباني والمدارس الرسمية والمعاهد التقنية والمباني الجامعية، بالإضافة إلى منح دراسية". وأكد أن قطر ستستمرّ في جهودها لاستكمال مشاريع إعادة الإعمار.

12:15 PM

استهلّ الوزير القطري زيارته إلى بيروت بلقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون، مؤكداً خلال اللقاء أنه لا توجد حالياً أي مبادرة لجمع القوى السياسية اللبنانية في قطر، علماً أن اللبنانيين مرحب بهم دائماً في الدوحة، وأن رسالة بلاده إلى لبنان هي رسالة دعم. وتابع: "قطر مستعدّة دائماً للعب دور إذا طلب منها الأطراف اللبنانيون أن يكون لها أي دور في تسهيل الحوارات، لكننا على ثقة أن هناك قدرة لدى التيارات السياسية في لبنان على تغليب مصالحهم الوطنية"، مشدداً على أنّ "قطر ستدعم أي مسار لتشكيل حكومة تحدث استقراراً سياسياً في لبنان".

وإذ رأى أن المرحلة الراهنة حساسة للبنان، شدّد على أنّ تشكيل الحكومة شأن لبناني داخلي، مؤكداً أنّ دولة قطر ستدعم أي مسار يؤدي إلى تشكيل الحكومة في لبنان، قائلاً: "لا نسعى لنسف المبادرة الفرنسية بل نعمل على استكمال المساعي الدولية لتشكيل حكومة". وتمنّى على الأطراف اللبنانية تشكيل حكومة بأسرع وقت، بما يتماشى مع مصلحة الشعب.

وأوضح وزير الخارجية القطري في جوابه عن أسئلة الصحافيين عن محاولة قطر من خلال هذه الزيارة نسف المبادرة الفرنسية، بينما يقوم الحريري بجولة فرنسية، أن قطر لا تسعى لنسف المبادرة الفرنسية بل على العكس نأتي استكمالاً للمساعي والجهود الدولية لتشكيل حكومة، مشدداً على أنّ وجود الحريري خارج البلاد محض صدفة، وأن عملية الجدولة لم تتم بشكل منسق مسبقاً، وطبعاً سنلتقيه في زيارات مقبلة.

المساهمون