وصل وزير الدفاع السوداني الفريق الركن ياسين إبراهيم إلى العاصمة المصرية القاهرة، ظهر اليوم الاثنين، قادماً من الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين العسكريين السودانيين، في زيارة تستغرق عدة ساعات قبل توجهه إلى العاصمة الروسية موسكو.
ومن المقرّر أن يعقد الوزير السوداني اجتماعات عدة في القاهرة، حيث سيلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، لبحث مجموعة من القضايا المشتركة التي يأتي في مقدمتها ملف سدّ النهضة، والأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية، والتعاون المشترك بين البلدين.
وسيغادر وزير الدفاع السوداني إلى العاصمة الروسية موسكو، للمشاركة في فعاليات مؤتمر الأمن الدولي التاسع، والذي يُعقد غداً الثلاثاء وحتى 24 يونيو/حزيران الحالي، والذي سيناقش قضايا الاستقرار الاستراتيجي والأمن العالمي والإقليمي في أوروبا، وأفريقيا، ومنطقة آسيا، والمحيط الهادئ، وأميركا اللاتينية، ومنطقة الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة وزير الدفاع السوداني إلى القاهرة بعد يوم واحد من محادثات عسكرية رفيعة المستوى بين السودان وإثيوبيا أمس الأحد، خلصت إلى الاتفاق على تهدئة الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي بإبقاء الوضع على حاله الراهنة، وترحيل خلافات الحدود إلى القيادة السياسية للبلدين، حيث انتهت في مدينة القلابات السودانية القريبة من الحدود الاثيوبية، أمس الأحد، محادثات عسكرية بين قيادات البلدين، ترأسها من جانب السودان العميد الركن بابكر إبراهيم الحاج، قائد استخبارات المنطقة العسكرية الشرقية، بمشاركة مدراء الجمارك وجهاز المخابرات العامة والشرطة، بينما مثّل الجانب الإثيوبي محافظ شمال قندر بإقليم الأمهرا وقائد قطاع شهيدي، إلى جانب قادة عسكريين من وحدات أمنية مختلفة.
وناقش الاجتماع المهددات الأمنية على الجانبين السوداني والإثيوبي، وخرج بتفاهمات للحدّ من التوتر الشديد الذي سيطر على حدود البلدين على مدى الأشهر الستة الماضية.
وتركزت النقاشات الأمنية على استضافة السودان للاجئين إثيوبيين من قوميتي التيغراي والقمز في معسكرات بولاية القضارف، والخلاف على الحدود، واعتداء المليشيات الإثيوبية المسلحة والشفتة على المزارعين السودانيين.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق بين القادة العسكريين على رفع قضايا الحدود الدولية بين البلدين، وترحيل النقاش فيها إلى مستويات عليا من القيادة السياسية والعسكرية في البلدين.