قطر ترحب باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران

قطر ترحب باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران

28 يونيو 2022
كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، وصل صباح اليوم (تويتر)
+ الخط -

رحبت دولة قطر باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الدوحة خلال الأسبوع الجاري، برعاية منسق الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إنريكي مورا.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الثلاثاء، استعداد دولة قطر التام لـ"توفير الأجواء التي تساعد الأطراف كافة في إنجاح الحوار"، وأعربت عن أمل دولة قطر في أن تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بما "يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ويفتح آفاقاً جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، قد وصل، صباح اليوم الثلاثاء، إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات غير المباشرة مع الجانب الأميركي لحلّ القضايا العالقة الباقية في المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ورحب السفير الإيراني لدى قطر، حميد رضا دهقاني، في تغريدة، بوصول باقري كني والوفد المفاوض المرافق له إلى الدوحة، قائلاً إنه يتمنى لهم التوفيق في مهماتهم "من دون إصدار أي أحكام مسبقة وتشاؤم أو تفاؤل غير حقيقي".

من جهته، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عمويي، اليوم الثلاثاء، لموقع "عصر إيران"، أن "لا مفاوضات مباشرة" في الدوحة بين الوفدين الإيراني والأميركي.

وأضاف أن المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين تجري عبر منسق المفاوضات النووية إنريكي مورا الذي يشغل منصب نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وربط البرلماني الإيراني إجراء التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة بعودتها إلى الاتفاق النووي وتنفيذها تعهداتها والانضمام مجدداً إلى مجموعة 1+5 المؤسسة للاتفاق النووي. وشدد على أن موضوع مفاوضات الدوحة يقتصر على إحياء الاتفاق النووي.

وزير الخارجية الإيراني: سنتوصل إلى اتفاق مستدام إن تخلت واشنطن عن أطماعها 

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مفاوضات الدوحة لإحياء الاتفاق النووي، رابطاً التوصل إلى اتفاق فيها بتخلي الإدارة الأميركية عن "أطماعها".

وأوردت الخارجية الإيرانية في إفادة صحافية، اليوم الثلاثاء، أن أمير عبداللهيان، قال الليلة الماضية في لقاء مع الرئيس التركي، إن "الجمهورية الإسلامية جادة في إبرام اتفاق جيد وجدير بالثقة ومستدام إذا ما كان الطرف الأميركي واقعياً وتجنب الأطماع".

وعرج أمير عبداللهيان على علاقات دول المنطقة بإسرائيل، مشيراً إلى "تحركات الكيان الصهيوني في المنطقة والدول المحيطة بإيران"، وقال إن "إثارة الفتن وزعزعة الأمن حصيلة حضور هذا الكيان في المنطقة"، مع التشديد على "ضرورة دعم القضية الفلسطينية".

من جهته، أكد الرئيس التركي أهمية التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية، معرباً عن أمله في أن تفضي مفاوضات الدوحة إلى "نتائج مثمرة".

وزير الخارجية القطري يلتقي المبعوث الأميركي لإيران

كذلك بحث نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، اليوم الثلاثاء في الدوحة، "الجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران".

ووفق بيان للسفارة الأميركية في الدوحة، نشرته على حسابها في "تويتر"، ناقش الجانبان الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ودولة قطر خلال الاجتماع.

ومن المقرر أن تستأنف في الدوحة، اليوم الثلاثاء، المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، دون مشاركة أطراف الاتفاق النووي أي (مجموعة 1+4) التي شاركت في ثماني جولات تفاوضية في فيينا منذ إبريل/نيسان 2021.

وتقتصر المشاركة في مفاوضات الدوحة، غير المباشرة، على طهران وواشنطن، اللتين تتفاوضان بواسطة مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وكان مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، محمد بن عبد العزيز، قد التقى، أمس الاثنين، السفير الإيراني في الدوحة حميد رضا دهقاني، لهذا الغرض.

ووفق تصريحات سابقة لمستشار الوفد الإيراني للمفاوضات النووية محمد مرندي لـ"العربي الجديد"، إن استئناف المفاوضات النووية لا يعني اقتراب التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، فإبرام الاتفاق يتوقف على "رفع العقوبات وتقديم ضمانات لإيران بشكل مقبول"، وشدد مرندي على ضرورة حصول إيران على ضمانات، لكي تتأكد من أنّ واشنطن لا يمكنها تكرار سلوكها السابق بسهولة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد قال أمس الاثنين: "إن المفاوضات المقبلة ستركز على الخلافات الباقية في موضوع رفع العقوبات". ولفت إلى أنها لن تشمل الأبعاد النووية، و"لن تضيف شيئاً إلى الاتفاقيات المنجزة في فيينا ولن تُنقص منها شيئاً".

المساهمون