وزير الخارجية القطري: لن ننضم لاتفاقيات التطبيع بظل غياب حل الدولتين

قال وزير الخارجية القطري نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، خلال مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي، إن قطر تعمل جاهدة لتقريب وجهات النظر في المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، مؤكدا أن قطر لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل أو النظام السوري.

واستبعد آل ثاني قيام بلاده بالتطبيع مع إسرائيل في ظل غياب تام لخيار حل الدولتين، مشيرًا إلى أن هناك تواصلًا مع إسرائيل لتسهيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأضاف أن بلاده فقدت الأمل في السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد الحرب على غزة عام 2008، وأن قطر من الصعب أن تنضم إلى اتفاقات أبراهام "في غياب التزام حقيقي بحل الدولتين".

وحول سورية، قال وزير الخارجية القطري إن الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة العربية ما زالت قائمة، مؤكدًا ضرورة عدم مكافأة الأسد على هجماته المستمرة على شعبه.

أخبار

التحديثات الحية

بايدن: أرغب في تصنيف قطر "حليفاً رئيسياً" لأميركا من خارج "الناتو"

وبين آل ثاني أن قطر والولايات المتحدة لديهما علاقة قوية، مشيرًا إلى آن قطر وافقت على تمثيل المصالح الأميركية في أفغانستان، وتوصلت إلى اتفاق مع "حركة طالبان" لاستئناف الرحلات الجوية من مطار كابول.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني قد زار المكتب البيضاوي، مساء الإثنين الماضي، فيما أعلن بايدن خلال استقباله أنه سيبلغ الكونغرس بنيته تصنيف قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبشأن إيران، قال آل ثاني إن قطر تعمل جاهدة "لسد أي فجوات" في المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.

وأضاف أنه "قلق للغاية" بشأن انتهاء المفاوضات بالفشل، و"لا نريد أن نرى سباقاً نووياً في منطقتنا".

وردا على سؤال حول ما يأمل أن يعرفه العالم عن قطر في كأس العالم 2022، قال آل ثاني إن بلاده فخورة للغاية بكونها أول دولة عربية تستضيف مثل هذا الحدث العالمي الكبير.
وأضاف "يسعدنا دعوة العالم لرؤية كل الدول العربية تشارك وتستضيف كأس العالم".