وزير الخارجية السعودي يلتقي نظيره الإيراني الخميس في بكين

وزير الخارجية السعودي يلتقي نظيره الإيراني الخميس في بكين لتفعيل الاتفاق الثلاثي

05 ابريل 2023
لقاء بكين سبقته ثلاثة اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني (رويترز)
+ الخط -

ذكرت وسائل إعلام سعودية وإيرانية، مساء الثلاثاء، أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيلتقيان في بكين، الخميس، في أول لقاء على هذا المستوى منذ القطيعة الدبلوماسية بين البلدين عام 2016.

ونقل موقع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مصادر لم يسمها أنّ اللقاء يهدف إلى تفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي أعلن الشهر الماضي، مشيراً إلى أن لقاء بكين سبقته ثلاثة اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ اتفاق استئناف العلاقات وإجراءات تفعيل الاتفاقيات السابقة.

ولفتت المصادر إلى أنّ اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني "يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين".

وبينما لم يؤكد بعد نبأ اللقاء رسمياً في طهران، نقلت وكالات أنباء إيرانية رسمية وشبه رسمية، بما فيها وكالة "إرنا" الحكومية، خبر لقاء الوزيرين في بكين عن "الشرق الأوسط".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد بحث، الأحد الماضي، في ثالث اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في غضون عشرة أيام مستجدات الاتفاق بين البلدين لاستئناف العلاقات الثنائية بعد سبع سنوات على انقطاعها.

وذكرت الخارجية الإيرانية، في تصريح صحافي، أنّ الوزيرين اتفقا خلال الاتصال على عقد لقاء بينهما خلال الأيام المقبلة. وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن سعادته "للمسار الإيجابي" للعلاقات الثنائية، مؤكداً عزم طهران على توسيع سياسة الجوار.

والاتفاق المرتقب بين الوزيرين في بكين يأتي في سياق اتفاق سعودي إيراني، الشهر الماضي، أنهى سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية، ليعلن الطرفان استئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية، في بيان ثلاثي صادر عن بكين بعد ختام مباحثات استمرت أربعة أيام استضافتها الصين من 6 إلى 10 من مارس/ آذار الماضي.

والمباحثات التي توّجت باتفاق استئناف العلاقات بين البلدين جاءت بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما ورد في البيان الثلاثي، وأدارها رئيس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم وانغ يي، وشارك فيها عن إيران أمين المجلس القومي الإيراني علي شمخاني، وعن السعودية عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان.

وفي مطلع يناير/ كانون الثاني 2016، هاجم محتجون إيرانيون محافظون السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد شرقي إيران احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر وعدد آخر من الشيعة. بعد ذلك، قررت السعودية قطع علاقاتها مع طهران، وتبعتها في ذلك دول خليجية وعربية أخرى.

المساهمون