وزير الخارجية السعودي: نؤيد التطبيع "بعد إقامة دولة فلسطينية"

وزير الخارجية السعودي: نؤيد التطبيع "بعد إقامة دولة فلسطينية"

21 نوفمبر 2020
آل فرحان أكد التمسك بخطة السلام العربية (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، لوكالة "رويترز"، اليوم السبت، إن المملكة تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل، مستدركاً بأنّ ذلك يجب أن يسبقه اتفاق سلام دائم وشامل مع الفلسطينيين "يضمن لهم إقامة دولتهم بكرامة".

ولا تزال السعوديّة تتمسّك بهذا الشرط في تصريحاتها الرسمية، وآخرها عقب أيام من إعلان الإمارات تطبيع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في أغسطس/ آب الماضي، إذ أعلن بن فرحان وقتها أنّ بلاده لا تزال متمسّكة بالمبادرة العربية، وأن "كل شيء محتمل عند الوصول إلى سلام بين فلسطين وإسرائيل".

رغم ذلك، فإنّ المملكة أبدت ما يشبه المباركة الضمنية لاتفاق التطبيع الإماراتي، حينما فتحت خطوطها الجويّة أمام الرحلات الجويّة بين إسرائيل والإمارات، قبل أن يعلن مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، لاحقاً، أنها ستفتح أجواءها برفقة البحرين أمام جميع الرحلات، من إسرائيل وإليها. كذلك صرّح وزير الخارجية السعودية لاحقاً، في ما يشبه التبرير للتطبيع الإماراتي البحريني، بأن "كل دولة تقرر ما تراه مناسباً".

وتطرّق الوزير السعودي، خلال مقابلة على هامش قمة مجموعة العشرين، إلى عدّة ملفات خارجية تشغل المملكة في الوقت الراهن، ومن ضمنها العلاقة مع تركيا، التي تشوبها التوتّرات منذ اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وعادت الإشكاليات لتطفو على السطح مجدّداً مع حملة مقاطعة المنتجات التركية التي وقفت السلطات السعودية شبه صامتة إزاءها.

رغم ذلك، أكد آل فرحان أن بلاده لديها علاقات "طيبة ورائعة" مع تركيا، ولا توجد بيانات تشير إلى وجود مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية.

وفي ما يخص الأزمة الخليجية، التي تشهد حراكاً أميركيّاً باتجاه حلّها، عبّر مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي، روبرت أوبراين، حين صرّح بأن الإدارة الحالية تريد حلّاً سريعاً للأزمة، أكد آل فرحان أنّ السعودية، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، تواصل البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر، على الرغم من أنها "ما زالت تريد علاج مخاوف أمنية مشروعة"، على حد قوله.

وعن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، قال الوزير السعودي إنه "على ثقة في أنها ستواصل ذات السياسات التي تصبّ في مصلحة الاستقرار الإقليمي"، على حدّ وصفه، مضيفاً أنه "لا يرى أي تهديد للأمن الإقليمي خلال فترة انتقال السلطة"، في خضمّ رفض دونالد ترامب الإقرار بالهزيمة وتسهيل عملية انتقال السلطة.

وأكد الوزير السعودي أن تصنيف واشنطن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن منظمةً إرهابية سيكون "ملائماً تماماً"، على حدّ وصفه.

(العربي الجديد، رويترز)