عضو مجلس الحرب الإسرائيلي: تستحيل استعادة الرهائن في غزة بدون اتفاق

عضو مجلس الحرب الإسرائيلي: تستحيل استعادة الرهائن في غزة من دون اتفاق

19 يناير 2024
أيزينكوت: منعت إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح (Getty)
+ الخط -

قال الوزير ورئيس الأركان السابق الإسرائيلي وعضو مجلس الحرب، غادي أيزينكوت، للقناة 12 الإسرائيلية، الخميس، إن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإن أولئك الذين يزعمون أنه يمكن إطلاق سراحهم من خلال الضغط العسكري ينشرون الأوهام.

وأضاف أيزينكوت: "من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريباً من دون اتفاق" في غزة.

وأردف أن أهداف الحرب المتمثلة في تجريد حماس من السلطة في غزة وقتل المسؤولين عن هجوم أكتوبر "ستظل سارية" بعد وقف مؤقت لإطلاق النار.

أيزينكوت: العديد من الرهائن في أنفاق تحت الأرض في قطاع غزة

وأشار إلى أن عمليات إنقاذ الرهائن في غزة غير محتملة لأنهم نُشروا في أماكن متفرقة على ما يبدو، والعديد منهم في أنفاق تحت الأرض. والادعاء بإمكانية تحرير الرهائن بوسائل أخرى غير الاتفاق "هو نشر للأوهام".

وانضم عضوا حزب المعارضة أيزينكوت وبني غانتس، وهو أيضا رئيس أركان سابق بالجيش، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وشنت بعده إسرائيل هجوما جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة.

وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني في القطاع منذ السابع من أكتوبر، وفقاً لوزارة الصحة هناك، كما نزح 1.9 مليون شخص تقريبا، أي 85 بالمائة من السكان.

وشهدت صفقة الرهائن التي جرى التوصل إليها في نوفمبر/ تشرين الثاني إطلاق سراح نحو نصف المحتجزين، لكن أيزينكوت قال إن أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر وستكون هناك حاجة إلى صفقة جديدة لاستعادتهم.

أيزينكوت: منعت توجيه ضربة لـ"حزب الله" عقب هجوم 7 أكتوبر

من جانب آخر، قال أيزينكوت إنه منع إسرائيل من مهاجمة "حزب الله" في لبنان بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.

وذكر أيزينكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر في القتال في قطاع غزة الشهر الماضي، أن إسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة لـ"حزب الله" على الرغم من أن الجماعة لم تكن قد أطلقت النار بعد على إسرائيل. وأضاف أيزينكوت أنه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب بتأجيل تلك الخطوة.

وتابع أيزينكوت: "أعتقد أن وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح".

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادلاً لإطلاق النار بشكل يومي، لكنه لم يصل إلى حد حرب شاملة. وتتأرجح المنطقة الأوسع بشكل خطير نحو تصعيد كبير للصراع الذي أججته الحرب في غزة.

وأشار كل من "حزب الله" وإسرائيل إلى رغبتهما في تجنب الحرب، لكن كلا منهما يقول إنه على استعداد للقتال إذا لزم الأمر.

(رويترز، العربي الجديد)