واشنطن لم تجد دليلاً حول نشاط عسكري صيني قريب ضد تايوان

واشنطن لم تجد دليلاً حول نشاط عسكري صيني قريب ضد تايوان

29 يوليو 2022
جندي من البحرية التايوانية خلال مناورات بحرية (Getty)
+ الخط -

شهد ملف الصراع بين الولايات المتحدة والصين حول جزيرة تايوان اليوم الجمعة، تصاعداً في الخطاب من قبل بكين اتهمت من خلاله الولايات المتحدة بازدواجية المعايير، فيما أكدت واشنطن أنها لم تجد دليلاً حول نشاط عسكري صيني قريب ضد تايوان.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تجاذبات كبيرة على خلفية زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة، والتي تعتبرها الصين تابعة لها وغير مستقلة.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الجمعة، إنّ الولايات المتحدة لم تر أي دليل على وجود نشاط عسكري صيني يلوح في الأفق ضد تايوان، وذلك عندما سئل عن زيارة محتملة لبيلوسي للجزيرة.

وقال كيربي للصحافيين "لم نشهد مؤشرات مادية وملموسة على أي شيء غير مرغوب فيه فيما يتعلق بتايوان". ولم تؤكد بيلوسي أنها ستقوم بزيارة تايوان.

الصين تتهم أميركا بازدواجية المعايير

وتأتي تصريحات كيربي فيما اتهمت الصين الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بازدواجية المعايير في الأمم المتحدة بسبب تحديها لسيادة بكين على تايوان رغم تأكيدها على مبدأ السيادة لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.

وبعد يوم من تحذير الزعيم الصيني شي جين بينغ للرئيس الأميركي جو بايدن في مكالمة هاتفية من اللعب بالنار في موضوع تايوان، عزز قنغ شوانغ نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة هذه الرسالة خلال اجتماع حول أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وفي إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة دون أن يذكرها بالاسم، قال قنغ "في الوقت الذي تشدد فيه بعض الدول مراراً وتكراراً على مبدأ السيادة في قضية أوكرانيا، فإنها تتحدى باستمرار سيادة الصين على تايوان، بل إنها تتعمد إثارة التوتر في مضيق تايوان".

وقال قنغ إنه لا ينبغي الاستهانة بتصميم الصين على الدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

وتقول روسيا إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" لتخليص أوكرانيا من القوميين الخطرين، لكن كييف والغرب يقولون إنها حرب عدوانية غير مبررة.

تايوان تتحدى والكرملين يتضامن مع الصين

في نفس السياق، قالت وزارة الخارجية التايوانية، اليوم الجمعة، إنها ستواصل تعميق شراكتها الأمنية الوثيقة مع الولايات المتحدة، بعد الاتصال الهاتفي الذي جمع بايدن بشي.

من جانبها، وفي دليل على التقارب بين موسكو وبكين، قال الكرملين، اليوم الجمعة، إنّ روسيا تتضامن مع الرئيس الصيني بشأن قضية سيادة الصين على تايوان.

وصرح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "لا ينبغي لأي دولة أن تثير الشكوك بشأن هذا".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق إنّ روسيا تدعم سياسة بكين القائمة على "صين واحدة" بشأن قضية تايوان، وذلك بعد المكالمة التي جمعت شي ببايدن.

(رويترز، العربي الجديد)