هجوم مسلح يستهدف مقر حزب العدالة والتنمية التركي في أضنة

هجوم مسلح يستهدف مقر حزب العدالة والتنمية التركي في أضنة

20 ابريل 2023
أردوغان أمام أنصار من حزب العدالة والتنمية في أضنة 19 يونيو 2018 (الأناضول)
+ الخط -

استهدف هجوم مسلح، اليوم الخميس، مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بمنطقة تشوكوروفا بولاية أضنة جنوب البلاد، في وقت تمكنت فيه الشرطة من إلقاء القبض على منفذ الهجوم.

ولم يتواجد أحد في المبنى المستهدف خلال الهجوم، إلا أنه من اللافت وقوعه في فترة ما قبل الانتخابات، وهو الهجوم الرابع من نوعه الذي يستهدف مقرات الأحزاب في هذه الفترة.

وأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أركان كاندمير، عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، وقوع الهجوم، قائلاً إن "المبنى تعرض لهجوم مسلح"، معربًا عن إدانته الهجوم.

ونشرت وسائل الإعلام التركية مشاهد تظهر شخصاً يطلق النار باتجاه المبنى، قبل أن يتقدم ويضع السلاح الذي استخدمه، وهو بندقية آلية، أمام المبنى، ويفر من المكان وسط ذعر المتواجدين في الجوار.

وأعلنت ولاية أضنة في بيان أن "منفذ الهجوم على مقر حزب العدالة والتنمية يبلغ من العمر 24 عاماً، ويدعى (ي. أ)، وأطلق النار 14 مرة، أصابت الرصاصات بناء مقر الحزب ولوحته". وبحسب إفادة المهاجم، فإنه نفذ هجومه بشكل متعمد على مقر حزب العدالة والتنمية.

العدالة والتنمية: الهجوم جاء جراء خطاب الكراهية بحق أردوغان

ولاحقاً، كشف رئيس فرع حزب العدالة والتنمية بولاية أضنة، محمد آي، في تصريح صحافي: "استهدف مهاجم مقر الحزب عند الساعة الرابعة من عصر اليوم بالتوقيت المحلي (الواحدة بعد الظهر ت. غ)".

وأشار إلى أن المهاجم حاول اقتحام مقر الحزب عقب انتهاء طلقاته، إلا أنه فر من المكان تاركاً سلاحه هناك عقب اكتشافه أن باب المقر مغلق. وأضاف "كل أنواع العنف مدان من أي طرف كان".

من جهته، أفاد المتحدث باسم الحزب عمر تشليك أن "الهجوم كان ضد حزب العدالة والتنمية:، واستطرد قائلاً "هذا الهجوم يمكن عطفه على لغة الكراهية تجاه رئيسنا (رجب طيب أردوغان) وحزبنا".

وتابع: "يجب حماية السياسة المدنية من كل الهجمات والاستهدافات التي تشمل الأحزاب البرلمانية.. وقفنا دائماً ضد هذه الهجمات، ولن يؤدي هذا الهجوم والتحريض إلى تراجع حزب العدالة والتنمية قيد أنملة عن مواقفه.. حزب العدالة والتنمية أكثر حزب قدم تضحيات من أجل الديمقراطية، ونشكر سرعة قوى الأمن".

زعيمة "الحزب الجيد" تدين الهجوم

وأدانت المعارضة أيضاً هذا الهجوم. واستنكرت زعيمة "الحزب الجيد" ميرال أكشنر، على حسابها الرسمي في "تويتر"، "الهجوم الذي استهدف مقر حزب العدالة والتنمية في تشوكوروفا"، معربة عن أملها في ألا "تشهد تركيا حوادث مماثلة بعد أن تلقت الديمقراطية ما يكفي من استهدافات".

هجمات سابقة

وسبق الهجوم على مقر حزب العدالة والتنمية هجوم استهدف مركز تنسيق الانتخابات لحزب الشعب الجمهوري بمنطقة أتا شهير في الطرف الآسيوي لإسطنبول، أمس الأربعاء.

وحصل الهجوم في ساعات مبكرة بعد أن أقدمت مجموعة أشخاص على إزالة الأعلام الحزبية في المركز، وإطلاق النار قبل أن يفروا هاربين، وهو ما أعلنت عنه رئيسة الحزب في إسطنبول جانان كافتانجي أوغلو عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، لافتة إلى أن "هذه الجرأة من المهاجمين تأتي بسبب ثقافة الخوف التي تمارسها الحكومة".

كما سبق ذلك هجوم على مقر حزب الشعب الجمهوري، وقادت التحقيقات لاعتقال الفاعلين، ليتبين لاحقًا أن مطلق النار من أصحاب السوابق، وفعل ذلك من أجل تصوير مقطع فيديو لمواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرض مقر "الحزب الجيد" في إسطنبول قبل أكثر من أسبوعين لإطلاق نار، واتهم الحزب الحكومة بالوقوف وراء ذلك، فيما ألقي القبض على الفاعل، وهو حارس أمني في مبنى إنشاءات مجاور. كما استهدف مقر حزب الشعب الجمهوري بعد ذلك بأيام.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشتد فيه حدة الانتخابات في البلاد، حيث تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية في 14 مايو/ أيار المقبل، وصفتها الحكومة بأنها "مفترق طرق"، والمعارضة بأنها "مصيرية".