نواب أميركيون ينتقدون نتنياهو مع اتساع الشرخ بين واشنطن وإسرائيل

نواب أميركيون ينتقدون نتنياهو مع اتساع الشرخ بين واشنطن وإسرائيل

26 مارس 2024
ممثلا أميركا وإسرائيل لدى الأمم المتحدة (أنجيلا ويس/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تتسع الفجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب الأحداث في قطاع غزة، مع امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، مما أدى إلى إلغاء زيارة نتنياهو للولايات المتحدة.
- السيناتور بيرني ساندرز ينتقد الدعم المالي الأميركي لإسرائيل واستخدامها للأسلحة الأميركية في غزة، ويصف تبريرات وزارة الخارجية الأميركية بأنها "هراء".
- مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارًا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة خلال رمضان بدعم من 14 دولة، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ما يعكس تغير الديناميكيات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتزايد الانتقادات للسياسات الإسرائيلية.

يتّسع الشرخ بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية حرب الإبادة على قطاع غزة، خصوصاً بعد امتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع إقرار مجلس الأمن قراراً بشأن غزة، وإلغاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى أميركا.

وفي السياق، قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، اليوم الثلاثاء، إن قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة طوال شهر رمضان "أزعج" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وعلى حسابه بمنصة "إكس"، أشار ساندرز إلى أن نتنياهو ألغى زيارة وفد إسرائيلي للولايات المتحدة بعد امتناعها عن التصويت ضد القرار.

وأوضح أن ما أزعج نتنياهو أكثر هو "إعادة 3.3 مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب لتمويل حربه غير الأخلاقية (على غزة). لا مزيد من المال لنتنياهو لتجويع الأطفال الفلسطينيين حتى الموت".

وفي بيان آخر، انتقد السيناتور ساندرز وزارة الخارجية الأميركية، التي قالت إن إسرائيل أعطت "ضمانات خطية" بأنها ستستخدم الأسلحة التي اشترتها من الولايات المتحدة "بما يتوافق مع القانون الدولي".

ووصف ساندرز ما ذكرته الخارجية الأميركية عن كون إسرائيل لا تنتهك القانون الدولي في حربها على غزة، ولا تتدخل في المساعدات الإنسانية الأميركية للفلسطينيين، بأنه "هراء"، مشيراً إلى أن موقف وزارة الخارجية هو استهزاء بالقانون الأميركي والضمانات المقدمة للكونغرس.

وشدّد على أن آلاف الأطفال الفلسطينيين يعانون الجوع، لأن نتنياهو لا يسمح للشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية بدخول غزة.

وأمس الاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار الذي أيدته 14 دولة، في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.

ودعا القرار الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.

إلى ذلك، تحدث موقع "أكسيوس" عن أن نتنياهو يفاقم الخلاف مع الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل، لافتاً إلى أنه أربك حتى بعض المشرّعين الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل، بإلغاء المحادثات التي كانت مقرّرة في واشنطن.

وفي السياق، قال عضو الكونغرس الأميركي، الديمقراطي براد شنايدر، في حديث مع "أكسيوس" أثناء رحلة إلى إسرائيل: "أعتقد أن نتنياهو يبذل قصارى جهده لمحاولة خلق إسفين بين الولايات المتحدة وإسرائيل خدمة لسياساته الداخلية"، معرباً عن أسفه لهذا الأمر، وآملاً في أن يكون مخطئاً.

من جهته، انتقد النائب الديمقراطي ستيف كوهين، نتنياهو، قائلاً: "لا يمكن التعامل مع حليفك الأقوى بعدم احترام، ثم تلومه على اتخاذ إجراءات قد تميل في اتجاه جديد"، لافتاً إلى أن الرئيس والعديد من أصدقاء إسرائيل فقدوا بعض الدعم السياسي لدعمهم إسرائيل، مع حكومة لا تحظى بشعبية، سبّبت أزمة إنسانية.

بدوره، اعتبر النائب الديمقراطي براد شيرمان، رفض الإسرائيليين المجيء إلى واشنطن أمراً خاطئاً، مشيراً إلى أن من مصلحة إسرائيل أن تأتي إلى واشنطن، وتتحدث مع الإدارة، وتنفذ اقتراحاتها إذا كانت مفيدة.

وفي قراءة للقرار الأميركي بالامتناع عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن، وإلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية، والذي ساعد في قيادة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014 فرانك لوينشتاين، وفق "واشنطن بوست"، إن هناك ثلاثة عوامل رئيسية ربما أدّت إلى أحداث يوم الاثنين، وهي الخلافات العميقة بين واشنطن وإسرائيل حول غزو واسع النطاق لرفح، والوضع الإنساني الكارثي، بالإضافة إلى إعلان إسرائيل مستوطنات جديدة أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب.

ولفت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن بذل ما في وسعه لأشهر عدة لتجنّب معركة عامة كبيرة، مشيراً إلى تحوّل خطير للغاية في موقف البيت الأبيض تجاه كيفية إدارة الإسرائيليين طوال الفترة المتبقية في هذه الحرب.

​وأمس الاثنين، عمّم مكتب نتنياهو بياناً، أعلن فيه إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، عقب "تغيير الولايات المتحدة موقفها المبدئي"، على حد وصفه، وعدم استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بعد تصويت أعضائه على وقف لإطلاق النار في غزة يدوم طيلة ما تبقى من شهر رمضان.

المساهمون