نتائج التحقيق الإسرائيلي في عملية "العوجا": إقالة قائد وتوبيخ آخرين

نتائج التحقيق الإسرائيلي في عملية "العوجا": إقالة قائد لواء وتوبيخ ضابطين آخرين

13 يونيو 2023
خيمة عزاء للجندي المصري محمد صلاح في مدينة نابلس في الضفة الغربية (ناصر اشتية/Getty)
+ الخط -

قررت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إطاحة قائد اللواء الذي قتل ثلاثة من جنوده وأصيب اثنان آخران، قبل عشرة أيام، برصاص الجندي المصري محمد صلاح، قرب معبر "العوجا" الحدودي، إضافة إلى توبيخ قائد الفرقة العسكرية التي يتبع لها اللواء الإسرائيلي، وقائد كتيبة، على خلفية اتهامهم بـ"التقصير في أداء واجبهم".

وأعلن الجيش، اليوم الثلاثاء، نتائج التحقيق الذي أجراه في الحادثة، والتي أشارت إلى قائمة من أوجه التقصير الذي اتسم به سلوك كبار الضباط في قيادة الجيش الجنوبية.

وبحسب نتائج التحقيق، فإن أنماط الحراسة على الحدود جرت بشكل يخالف التعليمات، فضلاً عن أن الجنود الذين اشتبك معهم الجندي المصري لم يتزودوا بوسائل التحصين اللازمة، كما أنهم لم يكونوا على علم بالثغرات في الجدار الحدودي مع مصر

وأطاح التحقيق قائد لواء "فاران"، الذي خدم في إطاره الجنود القتلى، وهو العقيد عيدو ساعد، الذي نقل إلى موقع آخر، في حين تقرر توبيخ قائد الفرقة "80" العميد إيتسيك كوهين، وهي التي تتولى تأمين الحدود مع مصر، ويتبع لها اللواء.

واتهم التقرير كوهين بأنه لم يحرص على فحص مدى الالتزام بالتعليمات العملياتية، فضلاً عن توبيخ المقدم إيان كون، المسؤول عن نشر وتوجيه القوات في المنطقة التي تسلل منها صلاح، وتقرر وقف ترقيته لمدة خمس سنوات.

وبحسب موقع "هآرتس" فقد أقر رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي بتوصيات التحقيق بالكامل.

لفتت نتائج التحقيق إلى أن الثغرة في الجدار الحدودي التي تسلل منها صلاح أُخفيت بالفعل، لكن لم يتم إغلاقها بشكل محكم، فضلاً عن أن مستوى الحراسة والتأمين في المنطقة "لم يكن نوعياً بما فيه الكفاية".

وذكر بيان الجيش أنه بحسب نتائج التحقيق، ورغم تعليمات صريحة بأن مناوبات الحراسة على الحدود ستكون بأربعة جنود، وظّف جنديان فقط في كل موقع دون علم قائد الفرقة، ومددت فترة الورديات والمناوبات العملياتية من ثماني ساعات إلى 12 ساعة، بقرار من قائد الكتيبة، ومن دون علم قائد اللواء وقائد الفرقة.

وعدت نتائج التحقيق التعامل مع "ممر الطوارئ" الذي يسمح بالعبور إلى داخل الحدود المصرية والعكس "فشلاً كبيراً"، حيث اتضح أنه بسبب الرغبة في الحفاظ على السرية، لم يكن الضباط والجنود على علم بالممرات الأمنية في المناطق التي يخدمون فيها.

وقررت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال إغلاق الممرات الأمنية في السياج، وتقصير مدة المهمة المتواصلة للمقاتلين من 12 ساعة متواصلة، وتعيين حد أدنى مختلف للجنود.

ويتضح من نتائج التحقيق أن جيش الاحتلال أبدى قلقاً من إمكانية تعرض الجندي المصري للمتنزهين الإسرائيليين الكثر الذين يقصدون المنطقة ومحيطها.

وأبرز موقع صحيفة "معاريف" أنه من خلال التحقيق المشترك مع الجانب المصري طالب جيش الاحتلال بتفسير لعلم الجندي المصري بالممر الآمن أو الفتحة في المنطقة، ولكيفية تمكنه من الوصول إليها بدقة.

ويشار إلى أن وسائل إعلام يمينية إسرائيلية وجهت انتقادات لاذعة للتعليمات التي تسمح بخدمة المجندات إلى جانب الجنود في هذه المناطق الحساسة من الحدود.

وعقّب عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" على نتائج التحقيق قائلاً إن الجيش استعد لمواجهة المهربين الذين ينتقلون عبر الحدود، لكنه لم يتدرب على إمكانية مواجهة متسلل مسلح يهدف للمس بالجنود.

وفي تقرير نشرته الصحيفة مساء اليوم، أشار هارئيل إلى أنه تبين أن الوحدات العاملة في إطار جيش الاحتلال لا تبدي اهتماماً كبيراً بالالتزام بالتعليمات.

 

المساهمون