نائب تونسي يتخلى عن عضوية البرلمان: دعمت قيس سعيّد لكنه أخطأ

أعلن النائب عن محافظة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، فيصل الطاهري، تخليه عن عضويته في البرلمان التونسي المعطّل منذ إعلان الرئيس قيس سعيد الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي.

وقال الطاهري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "البرلمان انتهى أخلاقيا وسياسيا، وقد عدت لمهمتي وعملي الأصلي في المحاماة، ولأكرس وقتي لفائدة عائلتي".

وأضاف: "للأسف ترشحت للبرلمان لأخدم مصالح البلاد ولكن اليوم يتم تصنيفنا جميعا النظيف مع الفاسد".

وأضاف: "للأسف رئيس الجمهورية، رغم أني كنت من داعميه، أخطأ في وضع جميع النواب في موضع شبهة فساد بالرغم من أنه رجل قانون".

وبين أنه "يرفض بشدة وصعه في نفس السلة مع الفاسدين" قائلا: "بئست السياسة التي تمس بكرامة الناس وبسمعتهم وبعائلاتهم" بحسب قوله.

وبين أنه "من الناحية القانونية لا وجود لجهة يقدم لها النائب استقالته بما يجعل الاستقالة إجراء مستحيلا، ولكن بالنسبة لي تخليت تماما عن عضويتي ولن أعود إلى هذا البرلمان الذي انتهى بالنسبة لي".

ومضى قائلا: "النواب بطبيعتهم مستقيلون بالقوة، وحتى إن عاد البرلمان، وأستبعد ذلك، فإني لن أعود إليه"، معتبرًا أن البلاد "في وضع سيئ وتسير نحو المجهول".

تقارير عربية

التحديثات الحية

تونسيون ضد الانقلاب: "لا خوف بعد اليوم ويسقط الانقلاب"

وعلق أستاذ القانون رابح الخرايفي في تدوينة على حسابه في "فيسبوك" قائلا: "ستطرح استقالة النائب بمجلس نواب الشعب فيصل الطاهري المنتمي لحزب البديل عن دائرة سيدي بوزيد قبل أن يستقيل منه جدلا قانونيا، لأنها موضوع من مواضيع القانون النيابي، ولأنها أول استقالة في ظل تعليق نشاط المجلس لإشعار آخر، ونفاذ التدابير الاستثنائية وفق الفصل 80 من الدستور". 

وشدد المتحدث بأنه "في ظروف استثنائية مجلس معلق نشاطه يمكن للنائب توجيه الاستقالة لمكتب ضبط المجلس إما بعدل تنفيد، أو بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع علامة البلوغ، ونفس التمشي الإجرائي يتوجه به إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".

وتابع: "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حصل لها العلم القانوني واليقيني أن هناك شغورا بسبب الاستقالة وعليها أن تسجل ذلك، ولا يمكنها دعوة النائب الذي يليه خاصة، أنها تعلم أنه لا يستطيع مباشرة أعماله، فضلا على ذلك، يمكن للحزب الذي ينتمي إليه النائب المستقيل طلب عدم تعويضه لأنه يعتبر المجلس منتهيا واقعيا".

وعلق بأن "ما يمكن أن نستخلصه من هذه الاستقالة هو أنها مبادرة شجاعة يمكن أن تتبعها استقالات تزيد في تعميق وعي نهاية مجلس نواب الشعب الحالي".