ميركل: الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم تركيا بمكافحة الهجرة غير النظامية

ميركل: الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم تركيا في مكافحة الهجرة غير النظامية

16 أكتوبر 2021
أردوغان وميركل سيبحثان في إسطنبول العلاقات الثنائية (Getty)
+ الخط -

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم تركيا في مكافحة الهجرة غير النظامية. 

من جهته، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في علاقات جيدة مع الحكومة الألمانية الجديدة، على غرار العلاقات الناجحة مع حكومة المستشارة أنجيلا ميركل.

وأضاف أردوغان، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع ميركل، أنه تناول مع المستشارة الألمانية "العلاقات الثنائية وقضايا أخرى ضمن أجندتنا بشكل مفصل". وأردف: "نأمل أن تسير العلاقات مع الحكومة الألمانية الجديدة بشكل جيد على غرار التعاون الناجح مع حكومة ميركل".

وأكد أن المجتمع التركي في ألمانيا يشكل الجانب الاجتماعي الأهم في العلاقات والثروة المشتركة بين البلدين. ولفت أردوغان إلى أن العنصرية ومعاداة الإسلام وكراهية الأجانب والتمييز لا تزال في مقدمة المشاكل التي يعاني منها الأتراك في أوروبا.

في سياق آخر، عبر الرئيس التركي عن الطموح إلى رفع حجم التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 50 مليار دولار. وأشار إلى أنه رغم بعض التوترات في العلاقات الثنائية مع ألمانيا في بعض الأوقات، فإن البلدين نجحا على الدوام في تجاوز تلك الخلافات والمضي بالعلاقات نحو الأمام.

وأوضح أن الحوار الوثيق بينه وبين ميركل لم يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فحسب، إنما في تقديم مساهمات كبيرة في سبيل إيجاد حلول للعديد من القضايا الإقليمية.

وأضاف أن المستشارة الألمانية لم تتوان عن اتخاذ خطوات في ملفات عديدة، أبرزها الحد من تدفق اللاجئين السوريين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي سورية، متقدما بالشكر إليها جراء مساعيها الصادقة من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.

وأعرب عن أمله في أن تحمل الانتخابات البرلمانية الأخيرة في ألمانيا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، الخير للشعب الألماني، راجيا التوفيق للمستشارة والحكومة الألمانية الجديدة. وأردف: "نأمل أن تسير العلاقات مع الحكومة الألمانية الجديدة بشكل جيد على غرار التعاون الناجح مع حكومة ميركل".

وبيّن أن خبرة ميركل الدبلوماسية تجلت أيضا بخصوص العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن تركيا ستقدر دوما مساهمات (ميركل) القيمة في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد رغم كافة الصعوبات والعوائق التي تعترض أنقرة في هذا الصدد. وتابع قائلاً إنه تناول مع المستشارة الألمانية "العلاقات الثنائية وقضايا أخرى ضمن أجندتنا بشكل مفصل".

وأكد مجددا رغبة تركيا في تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه أبلغ ميركل عن تطلعاته بخصوص ملفات عديدة، أبرزها تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وإعفاء الأتراك من تأشيرة السفر وتحديث اتفاق 18 مارس/ آذار الخاص بملف المهاجرين.

ولفت إلى أنهما تناولا وجهات النظر حيال التطورات الأخيرة في شرق المتوسط وأفغانستان وليبيا وسورية.

وأفاد بأن العام الجاري يصادف الذكرى الـ60 لاتفاقية اليد العاملة بين تركيا وألمانيا، معربا عن تقديره مجددا لجهود المجتمع التركي الكبيرة في سبيل دعم عملية التنمية في ألمانيا، وجعلها بلدا متعدد الثقافات يتمتع بالرفاه.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل، اليوم السبت، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قصر هوبر بإسطنبول. وحسب مراسل الأناضول، استمر اللقاء الثنائي حوالي ساعة. 

وكانت دائرة الاتصال التركية قالت،  في بيان، إن أردوغان وميركل سيبحثان في إسطنبول العلاقات الثنائية والخطوات الضرورية من أجل تطوير التعاون بين البلدين، كذلك، سيتناول أردوغان وميركل، في اجتماعهما، العلاقات التركية الأوروبية والتطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسورية وأفغانستان.

وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان سيبرت قد أفاد، الأسبوع الماضي، بأن "تركيا دولة مهمة وتعتبر شريكة قريبة بالنسبة إلى ألمانيا وترتبط معها بعلاقات متعددة الأوجه، حيث إن الملايين من الألمان من أصول تركية يشكلون جسراً بين البلدين".

وأضاف أنه "بسبب ذلك، فإن الحكومة الألمانية تسعى لأن تعمل وأن تكون بعلاقة قريبة وبناءة مع تركيا مبنية على الثقة"، مشيراً إلى أنه "رغم وجهات النظر المختلفة أحياناً، فإن تركيا لديها مكانة جيواستراتيجية، وهناك روابط دولية عديدة، أهمها الشراكة في حلف شمال الأطلسي".

وتعتبر أنجيلا ميركل من أبرز القيادات الأوروبية المقربة من تركيا، ولديها علاقات جيدة مع أردوغان، خاصة أنها قادت مرحلة تخفيف التوترات التي بلغت ذروتها العام المنصرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وبقيت على اتصال دائم مع أردوغان.

وتتنوع الملفات المنتظر التطرق إليها بين الزعيمين، خاصة ملفات أفغانستان وليبيا وشرق المتوسط والتطورات في العلاقات التركية الأوروبية، ورغم أن الزيارة تصنف أنها وداعية ورسمية، لكنها تحمل أهمية بالغة، لأنها تأتي قبل أسبوع واحد من انعقاد أعمال قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون