من هو بشر هاني الخصاونة رئيس الوزراء الأردني الجديد؟

من هو بشر هاني الخصاونة رئيس الوزراء الأردني الجديد؟

08 أكتوبر 2020
كورونا التحدي الأبرز للخصاونة (تويتر)
+ الخط -

كلف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مساء الأربعاء، مستشاره الأبرز ومدير مكتبه بشر هاني الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة عمر الرزاز، التي قبل استقالتها السبت الماضي.

وأصبح الخصاونة، المولود في 27 يناير/كانون الثاني 1969 (51 عاماً)، إثر تكليفه بقيادة الحكومة، في الواجهة وأمام تحديات لا تنتهي، أخطرها مواجهة فيروس كورونا وتداعياته، وهو متزوج من الإعلامية رنا سلطان، وشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الفترة بين عامي 2016-2017، ووزير دولة للشؤون القانونية بين عامي 2017-2018. وشغل منصب مستشار الملك عبد الله الثاني لشؤون الاتصال والتنسيق منذ إبريل/ نيسان 2019 وحتى 17 أغسطس/ آب 2020. وآخر منصب شغله قبل تعيينه كان منصب مستشار الملك للسياسات في الديوان الملكي الهاشمي. 

الخصاونة الذي يعد رئيس الوزراء الـ13 في عهد الملك عبد الله، منذ توليه سلطاته الدستورية في 7 فبراير/ شباط 1999، مطلوب منه قيادة الحكومة والسلطة التشريعية لمواجهة تحديات عديدة، منها الصحي المٌلح والاقتصادي الجوهري والسياسي الضاغط. 

ويعلق الأردنيون الآمال على الخصاونة، اللاعب الديناميكي والدبلوماسي المخضرم الحاصل على درجة البكالوريوس في القانون من الجامعة الأردنية، ودرجة الماجستير في القانون الدولي من كلية لندن للاقتصاد ودرجة الدكتوراه في القانون من الكلية ذاتها، بتحقيق العدالة وسيادة القانون، وربما العودة إلى طريق الإصلاح السياسي المغلق.

كما يحلم الأردنيون بأن يتمكن الرئيس المكلف، الحاصل أيضا على درجة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية والاقتصاد من مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية التابعة لجامعة لندن، وعلى الدبلوم التنفيذي في الإدارة العامة من كلية كينيدي بجامعة هارفارد، من إيقاف الانهيار الاقتصادي الحاصل في البلاد التي تقترب مديونيتها من 45 مليار دولار، وتقليص نسبة البطالة فيها التي لا تقل عن 23 في المائة، وفقر يزيد عن 15 في المائة، في وقت تتهم به الحكومات بالفساد المالي والإداري.

وعمل الخصاونة في السابق سفيرا لدى كل من مصر وكينيا وإثيوبيا وفرنسا، ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية في الفترة ما بين 2012-2016، ومندوب الأردن الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، ومدير عام المركز الأردني للإعلام في عام 2007. كما شغل منصب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ومدير الإدارة الإعلامية فيها، ورئيس مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لعام 2014.

وورث بشر العمل السياسي من والده هاني الخصاونة، سيراً على العرف السائد في الأردن، الذي يجعل العمل في السلك الدبلوماسي لا يناله إلا أصحاب الحظوة، فوالده تسلم حقيبة وزارة الإعلام في حكومة الرئيس زيد الرفاعي الرابعة عام 1988، وقضى الخصاونة الوالد، عدة سنوات سفيراً في عواصم مختلفة، فقد عمل في بوخارست وهلسنكي وبرلين وموسكو وباريس. كما تسلم حقيبة وزارة الشباب في حكومة الرئيس أحمد عبيدات عام 1984 وتولى رئاسة الديوان الملكي. 

تقارير عربية
التحديثات الحية

اليوم يجد رئيس الوزراء الجديد الخصاونة نفسه في وضع لا يحسد عليه، وليس أمامه سوى إيجاد حلول ذكية تخفف من حالة الاحتقان في الشارع، بسبب الفقر والبطالة والمديونية، وضيق هامش الحريات، وخاصة أن تشكيل الحكومة الجديدة غير مرتبط بمهلة زمنية محددة، لكن الظروف تفرض على الخصاونة سرعة التشكيل.