مقديشو: معركة بالأسلحة النارية وإغلاق للشوارع لمنع الاحتجاجات

مقديشو: معركة بالأسلحة النارية وإغلاق للشوارع لمنع الاحتجاجات

19 فبراير 2021
يشهد الصومال خلافات سياسية (فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت معركة بالأسلحة النارية، اليوم الجمعة، في وسط مقديشو، فيما أغلقت قوات الحكومة الصومالية بعض الشوارع لمنع احتجاج على تأجيل الانتخابات. ويأتي هذا بعد ساعات من تبادل إطلاق النار بين مقاتلين موالين للحكومة وآخرين تابعين للمعارضة.

وشهدت مقديشو  مواجهات عنيفة بين القوات الصومالية من جهة وحرس عدد من المرشحين من جهة ثانية، الذين كانوا ينظمون مع أنصار بعض الأحزاب السياسية، مسيرة احتجاجية سلمية.

وتوقفت حركة النقل وأغلقت المحال التجارية والمعارض في العاصمة هذا الصباح، وهو ما يُعدّ، وفق مراقبين، سابقة جديدة في العاصمة التي كانت تشهد أخيراً هدوءاً نسبياً مكنها من استعادة نشاطها الاقتصادي تدريجياً.

وبين هذين الاشتباكين، نشر المعارض البارز عبد الرحمن عبد الشكور وَرْسمي، زعيم حزب "ودجر"، مقطع فيديو له وهو يقود حشداً صغيراً من المتظاهرين في أحد الشوارع في تحدٍّ لحظر الحكومة للتجمهر.

واتهم الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف شيخ أحمد قوات الحكومة بمهاجمة فندق كان يمكث فيه مع رئيس سابق آخر قبل تجمع اليوم الجمعة.

واتهم وزير الأمن الصومالي حسن حندبي جمعالي المعارضة ببدء القتال.

إلى ذلك، توقفت حركة مطار مقديشو صباحاً، بعد سقوط قذيفتين على متاجر داخل المطار، ما ألحق أضراراً جسيمة بمحال عدة، وأدّى إلى تدمير بعضها بالكامل.

وبحسب شهود عيان، تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن محلات تجارية احترقت جراء تعرضها لقذيفتي هاون.

وإذا تحولت المنافسات السياسية إلى صراع مفتوح، فمن شأن ذلك أن يثير غضب حلفاء الصومال، ويصبّ في مصلحة حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، التي تشنّ هجمات على مدنيين في شرق أفريقيا.

ويشهد الصومال خلافات سياسية بين الحكومة وبعض رؤساء الولايات الفيدرالية، وسط تزايد الدعوات الدولية لإنهاء الانقسام حول الانتخابات التي تأجلت إلى أجل غير مسمى، والتي فشلت فيها القيادات الصومالية في التوصل إلى صيغة مشتركة لتنظيم الانتخابات.

المساهمون