مقتل وإصابة 13 عنصراً من العمال الكردستاني بقصف تركي شمالي العراق

مقتل وإصابة 13 عنصراً من العمال الكردستاني بقصف تركي شمالي العراق

26 أكتوبر 2023
خبير عراقي: "العمال الكردستاني يمر حالياً بمرحلة سيئة بسبب الضربات التركية" (Getty)
+ الخط -

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، شمالي العراق، اليوم الخميس، مقتل وإصابة 13 عنصراً من حزب العمال الكردستاني بسلسلة من الضربات الجوية التي نفذها الطيران التركي على مواقع الحزب في حدود محافظتي أربيل ودهوك.

وبحسب بيان جهاز مكافحة الإرهاب، فإنه "ليلة أمس الأربعاء، قُتل تسعة من مسلحي حزب العمال الكردستاني في سلسلة من عمليات القصف الجوي التي نفذتها طائرات حربية تركية وطائرات مسيرة على عدة مواقع للحزب في قضاء سيدكان، شمال أربيل".

كما قصفت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة التركية، الليلة الماضية، مواقع عدة لحزب العمال الكردستاني على حدود ناحية (شيلا دزي وديرلوك) في قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك، ما أسفر عن مقتل مسلح وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع معظمها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقا لشن الهجمات في الداخل التركي.

وأدّت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي الحزب وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.

مرحلة "سيئة" للكردستاني

من جانبه، أشار الخبير الأمني العراقي أحمد الشريفي إلى أن "العمال الكردستاني يمر حالياً بمرحلة سيئة بسبب الضربات التركية من جهة، وانسحابه الأخير من مخيم مخمور، لكن المعروف عن العمال الكردستاني أنه ينتشر في الكثير من المناطق ولا ينحصر وجوده في مدينة واحدة، بالتالي فإن فرص عودته إلى حالة الهجوم ضد أنقرة واردة".

وأضاف الشريفي في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "حل أزمة العمال الكردستاني يتطلب تدخلاً مباشراً من بغداد، عبر حل أزمة مدينة سنجار وإنهاء المظاهر المسلحة ومنع التضييق على المدنيين وضبط الحدود"، مؤكداً أن "تدخل بغداد لحل الأزمة سيمنع تدريجيا حصول العمال الكردستاني على الدعم الخارجي، لأنه سيضمن للجميع حقوقهم".

وعقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأسبوع الماضي، اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني الأعلى، الذي يضم الوزارات والهيئات الأمنية وقادة تشكيلات الجيش العراقي، على وقع التطورات العسكرية التي تشهدها المناطق الحدودية العراقية مع تركيا ضمن إقليم كردستان العراق.

وتتعرض مناطق سوران وسيدكان وقنديل وكاني ماسي والزاب والعمادية وزاخو، شمال وشرقي دهوك وجنوب السليمانية في إقليم كردستان العراق، لغارات جوية تركية متواصلة، منذ الاثنين الماضي، استهدفت مخابئ ومواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني التركي الذي ينشط داخل العراق.