مقتل ناشطة على يد مجهولين في مدينة بزاعة شمالي سورية

مقتل ناشطة على يد مجهولين في مدينة بزاعة شمالي سورية

27 فبراير 2024
منطقة بزاعة تخضع لسيطرة فصيل "فرقة الحمزة" (Getty)
+ الخط -

وُجدت المديرة التنفيذية لمنظمة "يني أدم"، هبة حاج عارف، اليوم الثلاثاء، مقتولة في منزلها في مدينة بزاعة الخاضعة لسيطرة فصائل من الجيش الوطني السوري في مناطق النفوذ التركي بريف حلب شماليّ سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ الناشطة، وهي المديرة التنفيذية لمنظمة "يني أدم" في مدينة بزاعة بناحية الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وجدت مقتولة في منزلها صباح اليوم الثلاثاء.

وذكرت المصادر المقربة من الضحية أن الناشطة السورية كانت سابقاً عضوة في مجلس بزاعة المحلي، موضحةً أن منطقة بزاعة تخضع لسيطرة فصيل "فرقة الحمزة". 

وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن نفسها لدواعٍ أمنية، أن هبة قدمت استقالتها بسبب تعرّضها لتهديدات، مضيفةً أن التهديدات استمرت حتى بعد تركها لمكان العمل، وكانت قد عزمت منذ مدة على ترك مدينتها والانتقال إلى مدينة أخرى، وكان آخر عمل لها في بزاعة في إدارة إحدى المدارس التابعة لمنظمة "يني أدم" (تعني بالعربية: خطوة جديدة).

وأكدت المصادر أن المعلومات المتوافرة تقول إنّ الضحية تعرضت للقتل شنقاً، وأن الجريمة كانت قد وقعت قرابة الساعة العاشرة من مساء أمس الاثنين، ونقلت أن ذويها شاهدوها للمرة الأخيرة قبل اكتشاف الجريمة عند الساعة التاسعة والنصف مساءً.

واستبعدت المصادر فكرة الانتحار، مؤكدة أن هبة كانت قبيل الجريمة تحضّر من خلال اجتماعاتها لمعرض من المقرر إقامته في المنطقة قريباً. وذكرت المصادر أيضاً أن الشخص الذي أخبر عن اكتشاف الجريمة لا يزال مجهولاً، وأن القضية رهن التحقيقات التي تجريها السلطات في المنطقة.

وفي السياق ذاته، نعت شبكة المرأة السورية الناشطة، وذكرت أنها عضوة في الشبكة، وقالت إنّ الضحية تعرضت سابقاً لتهديدات بالقتل، ما دفعها إلى الاستقالة من عضوية مجلس بزاعة المحلي. 

وشهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب سابقاً حوادث مشابهة، حيث لقي ناشطون حتفهم بعمليات قتل، وجرى توجيه التهمة لأشخاص تابعين لفصائل محلية عاملة ضمن فصائل المعارضة المسلحة.

مقتل عميد من قوات النظام

وفي السياق ذاته، قُتل ضابط من قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة من قبل مُسلحين مجهولين في ريف محافظة القنيطرة جنوب سورية، فيما بدأت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تدريبات عسكرية مع شركائها في "جيش سورية الحرة"، التابع للمعارضة السورية في قاعدة "التنف"، ضمن منطقة الـ"55" كم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية.

وقال "تجمع أحرار حوران" (تجمع لناشطين معني بمتابعة أخبار الجنوب السوري)، إن العميد في قوات النظام السوري، رمضان محمد ضوا، المنحدر من قرية العصيبة التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس، وهو مسؤول الكتيبة "271"، التابعة لـ "اللواء 112" قُتل، اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى إصابة الملازم سليمان بجروح خطيرة، إثر استهداف سيارة كانت تقلهم بعبوة ناسفة على طريق الناصرية - غدير البستان في ريف القنيطرة الجنوبي، جنوب سورية.

وكان مُسلحون مجهولون قد استهدفوا، أمس الاثنين، سيارة من نوع هايلوكس تتبع لفرع "الأمن العسكري" (أحد أفرع النظام السوري الأمنية) بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الدلي في ريف درعا الغربي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، تلاها استهداف سيارة عسكرية ثانية لـ"الأمن العسكري" بعبوة ناسفة، كانت تحاول إسعاف الجرحى، ما أسفر عن سقوط قتلى أيضاً قرب موقع الاستهداف الأول.

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية في منطقة الـ "55" كم، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تواصل تدريباتها العسكرية بالاشتراك مع "جيش سورية الحرة" على أنواع محددة من الأسلحة، بالتزامن مع إجراء مناورات عسكرية ضمن قاعدة "التنف" العسكرية في منطقة الـ"55" كم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، فيما أوضح "جيش سورية الحرة" على معرفه الرسمي في منصة "إكس"، أن "هذه التدريبات تضمن البقاء على استعداد تام للدفاع عن منطقة الـ 55 كم وهزيمة تنظيم (داعش)".

في غضون ذلك، أرسلت قوات "التحالف الدولي" قافلة أسلحة ضخمة ضمت 75 شاحنة وآلية، البعض منها يحمل صناديق خشبية وذخائر ومعدات لوجستية من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق، عبر معبر "الوليد" الحدودي، إلى قاعدتها العسكرية في مطار "خراب الجير" في منطقة الرميلان بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرق سورية.

وتأتي التعزيزات في ظل تدريبات عسكرية مكثفة، بدأت فيها قوات "التحالف الدولي" في قواعد عسكرية عدة منتشرة في أرياف محافظتي دير الزور والرقة، شمال شرق سورية، في ظل انخفاض وتيرة الاستهدافات الصاروخية وعبر الطائرات المُسيرة من قبل المليشيات المدعومة من إيران لقواعد التحالف في سورية والعراق.

المساهمون