مقتل مواطن تركي بإطلاق نار من الأراضي اليونانية وأنقرة تحتج

مقتل مواطن تركي بإطلاق نار من الأراضي اليونانية وأنقرة تحتج

01 اغسطس 2021
احتجت أنقرة بشدة على الحادثة (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، إن مواطنا تركيا قُتل جراء إطلاق نار مصدره الأراضي اليونانية، خلال جلوس الضحية مع صديقه على ضفاف نهر يقع على الحدود المشتركة بين البلدين، الأمر الذي دفع أنقرة إلى تسليم أثينا مذكرة احتجاج.

وبحسب الرواية التي تناقلتها وسائل الإعلام، فإن المواطن محمد دورغون، البالغ من العمر 43 عاما، كان جالسا على ضفة نهر "مريج" في قرية "آدا سارهانلي"، النهر الفاصل بين الحدود التركية واليونانية بولاية أدرنة غرب البلاد، مساء أمس، مع مواطن آخر يدعى "س س"، البالغ من العمر 60 عاما، عندما حصل إطلاق النار.

وأضافت المعلومات أن إطلاق النار جرى من قبل مجموعة من الأفراد يرتدون اللباس المدني، فأصابت الطلقات رأس دورغون، حيث توفي على الفور في مكانه، فيما نجا صديقه بأعجوبة بعد أن مسحت رصاصة أنفه، قبل أن يلوذ بالفرار.

وأبلغ "س س" قوى الجندرما بما حصل، لتأتي عناصر الأمن وتتخذ إجراءات أمنية مكثفة في المنطقة، واستُدعي المدعي العام في الولاية لإجراء التحقيقات اللازمة، فيما تم نقل جثمان دورغون إلى المستشفى، وسط تواصل التحقيقات لمعرفة حيثيات الحادث.

وبناء على الحادثة، استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال اليوناني، إلاني فاكالي، لتسليمه مذكرة احتجاج على ما جرى، بعد وفاة مواطن تركي من خلال إطلاق نار مصدره الأراضي اليونانية.

وقالت صحيفة "خبر تورك"، نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية، إن "الوزارة أبلغت القائم بالأعمال احتجاج أنقرة الشديد على الحادثة، مطالبة بحصول التحقيقات اللازمة، وإبلاغ أنقرة بكافة المعلومات والقبض على الفاعل أو الفاعلين، وتقديمهم للقضاء لنيل جزاء فعلتهم، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذا النوع من الحوادث، ودفع تعويضات مالية للمتضررين وذوي الضحايا جراء الحادثة".

وتعاني العلاقات التركية اليونانية من توتر شديد بسبب الملفات الإقليمية والدولية، خاصة في منطقتي بحر إيجة وشرق المتوسط، وترسيم الحدود المائية، فضلا عن خلافات تتعلق بملف المهاجرين غير النظامين، حيث تتهم أثينا أنقرة بتسهيل وصولهم للحدود اليونانية.

وخلال هجوم قوات النظام في سورية، بالتعاون مع القوات الروسية والمليشيات المذهبية على إدلب، والصمت الدولي إزاء ذلك، سمحت أنقرة للراغبين في الانتقال إلى الحدود اليونانية وتسهيل عبورهم للمنطقة، بهدف الضغط على الدول الغربية، وهو ما أثار غضب وانتقاد أثينا، ومن خلفها دول الاتحاد الأوروبي.

ورغم الخلافات بين الدولتين، إلا أن اليونان عرضت على تركيا، قبل أيام، المساعدة في إطفاء الحرائق المشتعلة في عدة ولايات، وهو الأمر الذي قابلته أنقرة بالشكر.