تركيا تسيطر على أغلب حرائق الغابات وتحقق في احتمالية افتعالها

تركيا تسيطر على أغلب حرائق الغابات وتحقق في احتمالية افتعالها

01 اغسطس 2021
السيطرة على 107 حرائق من أصل 112 حريقاً (مصطفى حاتيب أوغلو/ الأناضول)
+ الخط -

سيطرت السلطات التركية، اليوم الأحد، على معظم الحرائق المشتعلة في عدة ولايات، في وقت تتواصل فيه التحقيقات باحتمالية افتعالها من قبل إحدى المنظمات المحظورة، في ظلّ اعتقال 4 مشتبه فيهم.

وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي، بكير باك ديميرلي، اليوم الأحد، السيطرة على 107 حرائق من أصل 112 حريقاً اندلع في غابات ولايات تركية مختلفة، ما بين الخميس الماضي واليوم الأحد، وتواصل 5 حرائق مع محاولات السيطرة عليها.

وأضاف بكير باك ديميرلي، في تصريح صحافي، أنّ الحرائق الباقية هي في ولايتي أنطاليا وموغلا، تجري محاولات السيطرة عليها عبر 3 طائرات و9 مروحيات و146 سيارة إطفاء و20 صهريجاً و8 جرافات و539 عنصر إطفاء. وأضاف أنّ درجات الحرارة بلغت 40 درجة، ووصلت سرعة الرياح إلى 50 كم، وانخفضت الرطوبة إلى نحو 10٪، "ما يجعل الظروف صعبة خلال هذا اليوم"، داعياً إلى مزيد من الانتباه.

وأفاد الوزير التركي بأنّه "تمّت السيطرة على الحرائق في غابات منطقة بودروم السياحية، وتستمر أعمال التبريد، فيما تستمر الحرائق في الغابات الواقعة بين منطقة "كوي جييز"، ومرمريس، وتستمر محاولات إطفائها، فيما يستمرّ الحريق الذي بدأ في قرية "أرموت آلان" بأنطاليا قبل 4 أيام، وقد انتقل إلى قرى أخرى بفعل تأثير الرياح، والجهود مستمرة على مدار الساعة لإطفائها".

وعادة ما تشهد البلاد اندلاع حرائق محدودة في هذه الفترة من كلّ عام، إلّا أنّ كثافتها وحجمها وسرعة انتشارها، هذه السنة، كانت لافتة، في وقت ما زالت الجهود مستمرة فيه، براً وجواً وعلى مدار الساعة، بحسب المسؤولين، للسيطرة على الحرائق المشتعلة. 

مصادر تركية مطلعة أفادت "العربي الجديد" بأنّ "عمليات التحقيق متواصلة للكشف عن احتمالية وقوف تنظيمات محظورة خلف الحرائق، لأنه سبق أن وصلت معلومات استخبارية تشير إلى إمكانية استخدام هذه الوسائل في تشتيت عمل الحكومة، والتأثير فيها وخلق رأي عام مضاد لها".

وأضافت تلك المصادر أنه "حتى الآن، جرت عمليات توقيف لعدد من الأفراد يشتبه في افتعالهم الحرائق، ويجري التحقيق معهم، وسيُكشَف عن النتائج بعد انتهاء السيطرة على الحرائق جميعها". ولفتت المصادر إلى أنّ "حزب العمال الكردستاني هو المتهم الأبرز، حيث سبق اعتقال عدد من المؤيدين له في مناطق مختلفة، التقطت لهم صور افتعال الحرائق، كذلك شهدت الفترة نفسها محاولات إحراق أشجار محيطة بقواعد عسكرية، تماماً كما حصل في أنقرة قبل أيام".

واعتقلت قبل أيام القوى الأمنية شخصاً عمل على إشعال الأعشاب اليابسة قرب قاعدة عسكرية تابعة للقوات البرية، ما سبّب حريقاً تمّت السيطرة عليه. ورصدت كاميرات المراقبة المشتبه فيه وأوقفته، كذلك ألقت قوى الأمن القبض، العام الماضي، على مشتبه فيهم حاولوا إشعال غابات قريبة من إسطنبول.

وأمس السبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء تحقيق في مؤشرات على صلة المسلّحين بحرائق الغابات في البلاد، مؤكداً اعتقال شخص والتحقيق معه، وشدّد بالقول: "في حال التأكد من وجود صلة للإرهاب بحرائق الغابات، وقد توصلنا إلى بعض المؤشرات، فإننا سنتابع الأمر حتى النهاية ونقوم بما يلزم"، متوعداً بـ"عقاب شديد لكل من يثبت تورطه في نشوب الحرائق".

وقبله، أعلن وزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، في لقاء صحافي، اعتقال 3 مشتبه فيهم في افتعال الحرائق.

ولم تُعلَن رسمياً حتى الآن نتائج التحقيقات، وإن كانت هناك توقيفات جديدة بحق مشتبه فيهم، بخلاف ما أعلنه أردوغان ووزير الخارجية في وقت سابق.

المساهمون