مقتل قيادي بارز بـ"الحرس الثوري" الإيراني في سورية
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بمقتل أحد قادة "الحرس الثوري" الإيراني، سيد أحمد قريشي، والمعروف بأنه من قادة مليشيا لواء "فاطميون" في سورية.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أنّ قريشي انضم للقتال في سورية منذ ثماني سنوات، ووصفته بأنه من "قدامى المحاربين"، ومسؤول عن قيادة "الفرقة العاشرة"، وأشارت إلى أنَّ مراسم تشييع قريشي ستتم يوم غد الأحد في حديقة "الشهداء" بمدينة كرج مركز ولاية البرز الواقعة إلى الغرب من العاصمة طهران.
ونشرت حسابات موالية لـ"الحرس الثوري" على موقع "تويتر" صوراً لقريشي إلى جانب القائد السابق لـ"الحرس الثوري" قاسم سليماني، والذي قتل في غارة أميركية استهدفت سيارته في العاصمة العراقية بغداد، مطلع العام الفائت.
سید احمد قریشی از فرماندهان فاطمیون(شاخهای از سپاه قدس) به گا رفت. pic.twitter.com/VhkHBFi21E
— بیتا (@BitaaIrani) July 24, 2021
كذلك أظهرت بعض الصور مشاركته في القتال إلى جانب مليشيا لواء "فاطميون"، والتي تعتبر أبرز المليشيات التي تدعمها طهران للقتال في سورية.
سردار شهید مدافع حرم سید احمد قریشی در بین رزمندگان فاطمیون pic.twitter.com/5ptqAyAK9R
— ابوکوثر مجاهد (@UIFsf6A3vc9CE2H) July 24, 2021
وذكر موقع "عين الفرات" المعني بأخبار المنطقة الشرقية في سورية أنّ قريشي يعتبر من مؤسسي "لواء فاطميون"، الذي يضم معظمه مقاتلين أفغاناً وإيرانيين، وهو من القيادات الإيرانية التي دخلت سورية منذ بداية أحداث الثورة السورية عام 2011 بذريعة حماية المقدسات.
ولم تعرف أسباب مقتل قريشي، إلا أنّ مصادر رجّحت أن يكون قد قُتل إثر الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية في ريف حمص الغربي، وسط البلاد.
وسبق أن قُتل قيادي في "الحرس الثوري" الإيراني وهو إيراني الجنسية أيضاً في 9 تموز/ يوليو الجاري، جراء انفجار لغم استهدفه ضمن البادية الشرقية لحمص.
وتنفي إيران رسمياً باستمرار مشاركتها العسكرية في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، وتزعم أنّ الأمر يقتصر على خبراء يقدمون النصائح لقوات النظام فقط.
انتشار تركي في إدلب
في سياق منفصل، قال الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش، لـ"العربي الجديد"، إنّ محافظة إدلب شمال غربي سورية شهدت، منذ صباح اليوم السبت، انتشاراً مكثفاً للقوات التركية على طريق اللاذقية – حلب الدولي، حيث بدأت القوات التركية عمليات تمشيط للطريق جنوبي إدلب، بحثاً عن ألغام وعبوات ناسفة.
وأشار إلى أنّ هذا الانتشار المكثف جاء عقب احتجاجات متواصلة، منذ يومين، نفذت أمام نقاط المراقبة التركية اعتراضاً على القصف المتواصل الذي تشنه قوات النظام وروسيا وعدم تحرّك الجانب التركي لردع هذه المجازر التي أودت بحياة عدد من المدنيين، خلال الأيام الأخيرة.
وحول آخر المستجدات الميدانية في إدلب، أفاد بيوش بأنّ قوات النظام استهدفت، ظهر اليوم، بالمدفعية الثقيلة، قرى تل واسط والمنصورة والحلوبة بسهل الغاب غربي حماة، دون أنباء عن سقوط إصابات.
من جانب آخر، أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت، مقتل اثنين من عناصرها أحدهما قتل خلال ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لمدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، والآخر في مدينة عين عيسى بمحافظة الرقة (شرق) إثر قصف مدفعي لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض والمدعوم من تركيا.
