غضب شعبي في جبل الزاوية بسبب الصمت التركي حيال مجازر النظام في إدلب

غضب شعبي في جبل الزاوية بسبب الصمت التركي حيال مجازر النظام في إدلب

22 يوليو 2021
تنديد بالموقف التركي (عبدالعزيز قطاز/ فرانس برس)
+ الخط -

خرجت مظاهرات متفرقة من منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، ظهر يوم الخميس، تنديداً بصمت الضامن التركي حيال المجازر التي ارتكبتها روسيا وقوات النظام السوري بحق أهالي المنطقة طيلة الشهرين الفائتين، دون وقوف أنقرة عند مسؤولياتها بالتدخل لإيقاف القصف والمجازر بحق المدنيين، لكونها ضامنا للمعارضة السورية ومنطقة خفض التصعيد.
ورصد "العربي الجديد" خروج عشرات المدنيين من أهالي قرى وبلدات جبل الزاوية الذين قطعوا 50 بالمائة من المداخل والمخارج المؤدية إلى قواعد الجيش التركي المنتشرة في جبل الزاوية، وذلك تعبيراً عن غضبهم من موقف الضامن التركي في حماية مناطق المعارضة السورية، وحيال المجازر المرتكبة بشكلٍ يومي بحق الأهالي في ريف إدلب وتحديداً منطقة الجبل.
وقال الصحافي التركي ليفينت كمال في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، ظهر الخميس، إنه "احتجاجاً على صمت تركيا على تزايد الخسائر المدنية بسبب هجمات روسيا والنظام، أهالي جبل الزاوية ينظمون مظاهرة أمام قاعدة القوات الجوية التركية في بلدة بليون".
ووجه العديد من النشطاء الإعلاميين والفعاليات الثورية العاملة في محافظة إدلب، دعوات لمظاهرات وقطع طرقات في كافة أرجاء المحافظة، وتحديداً طريق باب الهوى ممر الأرتال العسكرية التركية، بالإضافة لعصيان مدني، حتى إيقاف القصف على جبل الزاوية وباقي مدن وبلدات منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها).
وتأتي هذه الاحتجاجات، عقب ارتكاب المليشيات المرتبطة بروسيا، مجزرة مروعة صباح الخميس، راح ضحيتها سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، إثر قصف منزلٍ بقذائف "كراسنوبول" (الموجهة بالليزر) في بلدة إبلين ضمن منطقة جبل الزاوية.
وحول خروقات النظام وروسيا منذ بداية العام الجاري، أكد محمد حمادة مدير المكتب الإعلامي في المديرية الثانية لـ "الدفاع المدني السوري" في حديث لـ "العربي الجديد" أن الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) وثقت أكثر من 700 هجوم على منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غرب سورية، من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لها خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتسببت تلك الهجمات، وفق حمادة، بمقتل أكثر من 112 شخصا، من بينهم 23 طفلا، و19 امرأة، ومتطوعون في صفوف الدفاع المدني. وأضاف أن الدفاع المدني السوري تمكن من إنقاذ وإسعاف أكثر من 300 شخص من تحت الأنقاض بعد تلك الهجمات، من بينهم 52 طفلا وطفلة تحت سن الـ14.

وأوضح حمادة أن تلك الهجمات توزعت على الشكل التالي: "29 هجوما بالغارات الجوية كان جميعها بالطيران الروسي، و566 هجوما بالقذائف المدفعية، و65 هجوما بالصواريخ الثقيلة وراجمات الصواريخ، و27 هجوما بالصواريخ الموجهة المضادة للدروع، بالإضافة لعدة هجمات أخرى بالقنابل العنقودية والأسلحة الأخرى". كذلك أشار إلى أنه "تم توثيق تعرض أكثر من 24 منشآة حيوية للاستهداف بتلك الهجمات، من ضمنها: مشفيان، ومركزان للدفاع المدني، ومسجد، وأربعة مخافر شرطة، وثلاث مدارس، وأربعة مخيمات، وخمس محطات تكرير وقود وغيرها من المنشآت الحيوية".
وأشار المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني إلى أنه منذ بداية التصعيد العسكري في بداية يونيو/ حزيران الفائت وحتى يوم أمس الأربعاء، وثقت فرق الدفاع المدني أكثر من 287 هجوما على مناطق شمال غرب سورية. وتركزت تلك الهجمات على مناطق جبل الزاوية في إدلب، ومناطق سهل الغاب في ريف حماة.