مقتل عنصرين سابقين للمعارضة بهجوم في درعا

مقتل عنصرين سابقين للمعارضة بهجوم من مجهولين في درعا

23 يونيو 2021
تتواصل الاغتيالات في درعا بشكل متواتر (Getty)
+ الخط -

قتل عنصران سابقان من فصائل المعارضة السورية المسلحة بهجوم من مجهولين طاولهما اليوم في ريف درعا جنوبي البلاد، كما قتل عناصر من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بهجوم من مجهولين في ريف الرقة شمالا، ولقي لاجئ عراقي مصرعه برصاص مجهولين في مخيم الهول.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا شابين عند منطقة السامرية على الطريق الواصل بين بلدتي جلين وسحم الجولان في ريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. وأضاف أن الشابين كانا سابقا من عناصر فصيل "جيش المعتز بالله"، وبعد عمليات التسوية مع النظام لم ينضما إلى مليشياته.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد الحوراني لـ"العربي الجديد" بأن مجهولين هاجموا شخصين في حي طريق السد بمدينة درعا بالسلاح الناري ما أسفر عن إصابتهما بجروح، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة. وأشار الناشط إلى أن الجريحين من عائلة المصري وهما ممن أجروا تسوية مع النظام السوري.

وتشهد درعا بشكل متكرر هجمات من مجهولين على قوات النظام وعناصر المصالحة والتسوية، بالإضافة إلى هجمات يتعرض لها مدنيون، وأدت تلك الهجمات إلى مقتل وجرح المئات.
إلى ذلك، تحدثت مصادر مقربة من "قسد" مع "العربي الجديد" عن مقتل عنصرين من مليشيات "قسد" جراء هجوم من مجهولين بسلاح ناري على سيارة عسكرية للمليشيات كانت تعبر طريق الكالطة في شمال محافظة الرقة.

وذكرت المصادر أيضا أن لاجئا عراقيا قتل برصاص مجهولين في القسم الثالث من مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وذلك جاء بعيد يوم من إعلان "قسد" عن اعتقال مجموعة أشخاص في المخيم بتهم ارتكاب جرائم من بينها قتل لاجئين.

من جانب آخر، قالت المصادر إن "قسد" اعتقلت خلال الساعات الماضية قرابة 20 شخصا في مناطق سيطرتها وقادتهم إلى السجون التابعة لها، وأضافت المصادر أن المليشيات اعتقلت مجموعة من المدنيين قرب قرية خنيز في ريف الرقة الشمالي بتهمة محاولتهم العبور إلى مناطق النفوذ التركي في ناحية عين عيسى.
وتحدثت المصادر أيضا عن اعتقال "قسد" مجموعة من المدنيين أيضا في مناطق متفرقة بناحية عين عيسى وذلك إثر نشر حواجز طيارة ومداهمة منازل، وذكرت المصادر أن سبب الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري.

وكانت "قسد" قد عمدت منذ مساء أمس إلى رفع سواتر ترابية ونشر نقاط مراقبة وحواجز بالقرب من خطوط التماس مع مناطق النفوذ التركي في ناحية عين عيسى شمال غربي الرقة، ترافقت مع خطوات مماثلة من الجيش الوطني السوري في الطرف المقابل.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن الكثير من العائلات والشبان يحاولون الفرار من مناطق "قسد" إلى مناطق النفوذ التركي، إلا أن المليشيات تحاول منعهم عن طريق إغلاق الطرق الفرعية والزراعية وإلقاء القبض على من يحاول العبور وزجههم في السجون.

إلى ذلك، أعادت إدارة معبر سيمالكا الحدودي مع كردستان العراق التابعة لـ"قسد" افتتاح المعبر اليوم أمام الحركة فيما لا تزال الاجتماعات جارية بين إدارة جانبي المعبر بخصوص قوانين العبور.
وقالت وكالة أنباء هاوار الناطقة بالكردية إن إدارة معبر سيمالكا الحدودي فتحت صباح اليوم أبواب المعبر أمام المسافرين والحالات الإنسانية والتجارة بشكل رسمي لتعود حالة المعبر إلى ما كان عليه سابقا.

وقالت الوكالة إن الاجتماعات بين المسؤولين في معبر سيمالكا ومعبر فيش خابور من الطرف العراقي، مازالت مستمرة، وفي وقت لاحق سيتم إصدار بيان حول القرارات الجديدة الخاصة بالعبور بين الطرفين.
وكانت إدارة المعبر قد أعلنت أمس إغلاقه وأوردت في بيان أنها "تندد بالتصرفات والقرارات التعجيزية لسلطات حزب الديمقراطي الكردستاني التي تدير معبر فيشخابور في اقليم كردستان، حيث قامت بإصدار قرارات منافية للأخلاق وحسن الجوار".

المساهمون